يجب ترميم دعم الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة لإسرائيل
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

  • لا يمكن تجاهل الواقع المقلق الذي سيطر على علاقاتنا مع الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة. الحزب الذي يمثل الأغلبية في مجلس النواب، يُظهر للمرة الأولى بوضوح وجود خلافات في الرأي مع إسرائيل. التصويت المسبق الذي يجري هذه الأيام داخل الحزب قبيل الانتخابات العامة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، يمكن أن يقضي على أساس تقليدي مهم: مبدأ حصول إسرائيل على دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
  • الحدث البارز في الحزب الديمقراطي الذي يبشر بذلك هو هزيمة إليوت أنجل الواضحة، الذي هو عضو كونغرس يهودي مخضرم. لا مثابر أكثر منه على التعبير عن دعمهم لإسرائيل. سينهي أنجل 31 عاماً من كونه عضواً في مجلس النواب، بينها سنوات عديدة كرئيس للجنة الخارجية. وعلى الرغم من سنواته العديدة في الكونغرس، فقد تحققت التوقعات بشأن خسارته أمام خصمه دانيال بومان، الأفرو – أميركي الذي ينتمي إلى الجناح اليساري الراديكالي الذي يزداد قوة في الحزب، والمدعوم من السيناتور برني ساندرز وإليزابيث وارن الاشتراكية. النتائج النهائية الرسمية ستعلَن قريباً بعد الانتهاء من تعداد أصوات الناخبين الذي صوتوا عبر البريد بسبب وباء الكورونا. لكن التقارير من الساحة تعلن خسارة أنجل.
  • أنجل المتعاطف مع إسرائيل عبّر عن معارضته الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة وبعض مواقف أوباما إزاء إسرائيل. في المقابل، دانيال بومان يميل إلى تأييد الموقف الفلسطيني، لكنه يرفض تأييد حركة المقاطعة، والآن، ترسخ في الحزب الديمقراطي موقف يعارض فرض السيادة داخل الضفة الغربية. هذا هو أيضاً رأي جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية. في المقابل، يدعم الحزب الجمهوري سياسة ترامب التي تتميز بصداقة استثنائية مع إسرائيل. هكذا ينتهي عهد دام سنوات عديدة حظيت خلاله إسرائيل بدعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
  • هذا المسار، الذي يكشف قدراً من العداء لسياسة إسرائيل، من المحتمل أن يُكبح تحديداً من قبل جو بايدن الذي أعلن معارضته فرض السيادة على الضفة الغربية، لكنه وقف في الوسط بعيداً عن اليسار الراديكالي الديمقراطي.
  • صعود قوة الاتجاه التقدمي اليساري، يبرز أيضاً في مضمون "النيويورك تايمز"، المؤيدة تقليدياً للحزب الديمقراطي. مصطلح "الأبرتهايد"، الوصف الذي يُطلق على سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية، يُستخدم في مقالات الصحيفة تقريباً من دون تحفظ.
  • لا تُظهر إسرائيل اهتماماً كبيراً، بل تظهر ربما لامبالاة، إزاء السباق في الحزب الديمقراطي. هذا لم يحدث عشية الانتخابات في سنة 2016. يومها راهن نتنياهو رهاناً رابحاً على ترامب، وأثمر الرهان ثماراً سياسية. بسبب الدعم التقليدي الكبير الذي يمنحه الصوت اليهودي للحزب. يجب عدم التخلي عن هدف تجديد دعم الحزبين لإسرائيل في الكونغرس.