مسؤولون فلسطينيون في رام الله: استمرار شركات من الإمارات العربية بالتعاون مع إسرائيل خيانة وطعنة في الظهر
تاريخ المقال
المصدر
- على الرغم من وجود نيات في الخلفية لفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعلن أمس (الخميس) التعاون مع الإمارات العربية المتحدة في مكافحة فيروس كورونا. وقال نتنياهو خلال حفل تخرّج دفعة جديدة من سلاح الجو الإسرائيلي: "في غضون لحظات قليلة، ستعلن دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة إسرائيل تعاونهما في مكافحة كورونا." وأشار نتنياهو إلى أن "هذا التعاون سيكون في مجالات البحث والتطوير والتكنولوجيا، وفي المجالات التي من شأنها تحسين الأمن الصحي في جميع أنحاء المنطقة. وهذا ناتج من الاتصالات المطولة والمكثفة في الأشهر الأخيرة."
- وقال نتنياهو: "أمامنا ثلاثة تحديات رئيسية، ونحن نعمل باستمرار ضدها: أولاً، نحن نعمل باستمرار ضد محاولات إيران وأذرعها تعزيز تموضعها العسكري في سورية، ويجب على الجيش الإيراني مغادرة سورية؛ ثانياً، نعمل ضد محاولة أعدائنا تطوير صواريخ دقيقة في سورية ولبنان وجبهات أُخرى؛ ثالثاً، لن نسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية. ويجب أن أقول إن إيران تواصل الكذب على المجتمع الدولي في محاولتها الوصول إلى القنبلة النووية. لقد قلت هذا منذ سنوات، واليوم باتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدرك هذا. فقبل أسبوعين أفادت هذه الوكالة أن إيران تزيد من معدل تخصيب اليورانيوم، وتواصل في الواقع انتهاك الاتفاقية النووية مع القوى العظمى. إن كفاحنا ضد العدوان الإيراني في المنطقة يهدف في المقام الأول إلى حماية دولة إسرائيل، لكن هذا الكفاح يخدم مصلحة ثابتة في الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة."
- وتابع نتنياهو: "بطريقة مماثلة، قدرتنا على العمل ضد كورونا يمكن أن تخدم المنطقة بأكملها، كما أنها توفر لنا فرص تعاون معلنة لم نعرفها بعد مع بعض البلاد في المنطقة."
- بعد عدة ساعات من إدلاء نتنياهو بأقواله هذه، نشرت وزارة الخارجية في الإمارات العربية المتحدة بياناً جاء فيه: "وقّعت شركتان من القطاع الخاص الاماراتي اتفاقاً مع شركتين إسرائيليتين لتطوير الأبحاث والتكنولوجيا يهدف إلى مكافحة فيروس كورونا."
- بموازاة ذلك، أبدى مسؤولون في رام الله خيبة أملهم بإعلان نتنياهو. وقال مسؤول رفيع المستوى في ديوان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لـ"يسرائيل هَيوم": "إننا مصدومون من إعلان نتنياهو، ونأمل بأن يكون عارياً من الصحة. إذا كان ما يقوله صحيحاً، فإن الحديث بالنسبة إلينا يدور حول مسمار آخر في نعش كفاحنا ضد الضم. فمن جهة، يحذّر مسؤولون كبار في الإمارات المتحدة من أن الضم سيؤدي إلى نهاية التطبيع بين إسرائيل وهذه الدولة العربية ودول عربية أُخرى، ومن جهة أُخرى، يوقّعون اتفاقيات تعاون مع الاحتلال. هذه خيانة للكفاح العربي والفلسطيني، وليس أقل من ذلك."
- وأضاف مسؤول فلسطيني آخر رفيع المستوى: "مرة أُخرى، يقومون بطعننا في الظهر. ومثلهم مثل السعودية ومصر والبحرين، يعرفون فقط الكلام وكتابة مقالات تنطوي على وعود من دون أي تغطية بأنه في حال وُضع مخطط الضم موضع التنفيذ، فإن منطقة الشرق الأوسط ستشتعل. وفي واقع الأمر، فإنهم يهرولون نحو التطبيع والتعاون مع إسرائيل. ربما حان الوقت لاتخاذ خطوات توضح لهم أنه لا يمكن الاستمرار في خداعنا."