عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس الحكومة البديل ووزير الدفاع بني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي ورئيس الكنيست ياريف ليفين أمس (الأحد) اجتماعاً مع السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان في ديوان رئاسة الحكومة في القدس لبحث خطة ضم مناطق من يهودا والسامرة [الضفة الغربية] إلى إسرائيل وفقاً لخطة السلام الأميركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب والمعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن".
وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس إن الأميركيين يضغطون على نتنياهو ليكون تنفيذ خطة الضم هذه بالإجماع وبموافقة غانتس وأشكنازي.
ووفقاً لهذه المصادر، فإن الجانب الأميركي بات يتحفظ عن خطة الضم بسبب الأوضاع الداخلية في الولايات المتحدة وموجة الاحتجاجات التي تشهدها المدن الأميركية والمعركة الانتخابية التي يقودها ترامب حالياً، سعياً للفوز بفترة رئاسة ثانية. وأشارت المصادر نفسها إلى أن صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنير يضغط على الجانب الإسرائيلي لتأجيل تنفيذ الخطة أو لتقليص نطاقها الأصلي، بحيث تشمل مناطق في غور الأردن وغوش عتصيون ومعاليه أدوميم فقط.
وأكدت المصادر أنه في المرحلة الحالية لا يوجد اتفاق بين الطرفين بهذا الشأن.
وتطرّق غانتس في وقت سابق أمس إلى قضية الضم، فكتب في بيان نشره في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": "على الصعيد السياسي أنا منشغل بخطة السلام الأميركية بهدف التوصل إلى إنجاز سياسي لإسرائيل بشكل مسؤول يحافظ على أمن الدولة ومستقبلها كيهودية وديمقراطية. منذ إقامة الحكومة أجريت عدة اجتماعات سياسية ومحادثات هاتفية مع كل من وزير الخارجية الأميركي، ووزير الدفاع الأميركي، ورئيس حكومة كندا، ووزير الخارجية الالماني، ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي وآخرين كثر، وهذا العمل سيستمر ويهدف إلى تقوية أمن إسرائيل."
يُشار إلى أن كلاً من غانتس وأشكنازي دعما خطة ترامب، لكنهما لم يدعما نية نتنياهو ضم الأراضي المخصصة لإسرائيل بموجب الخطة بشكل أحادي الجانب.
ووفقاً لاتفاقية الائتلاف الحكومية بين نتنياهو وغانتس التي تم توقيعها الشهر الفائت، يمكن للحكومة أن تسعى للضم المدعوم من الولايات المتحدة اعتباراً من 1 تموز/يوليو المقبل.