هاجم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشدة، وأكد أنه لن يكون هناك أي ضم لمناطق من يهودا والسامرة [الضفة الغربية] إلى إسرائيل، واتهمه بأنه يتستر على خطة لإقامة دولة فلسطينية ويقوم بإخفائها حتى عن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ورئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"].
وجاء هجوم ليبرمان هذا في سياق مقابلة أجراها معه موقع Ynet أمس (الخميس)، تطرّق فيها أيضاً إلى الانتقادات الشديدة التي وجهها رئيس "مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة" دافيد الحياني وأشار فيها إلى أن "صفقة القرن" تثبت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليس صديقاً لإسرائيل، فقال: "ترامب صديق كبير لإسرائيل ولا يوجد مكان للادعاءات ضده، وكل ادعاءاتي ضد نتنياهو."
وأضاف ليبرمان أنه ما من داع لأن ننتظر من ترامب أن يقول لنا كل ما نريد سماعه، وطالب نتنياهو بأن يتصرف مثل رئيس الحكومة السابق مناحيم بيغن حين فرض السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، مشيراً إلى أن نتنياهو يثرثر بشأن قضية الضم منذ 14 شهراً من دون القيام بأي خطوة عملية.
وقال ليبرمان إن نتنياهو يقوم فعلياً ببناء دولة فلسطينية، وسيقوم بتسليم السلطة الفلسطينية 70% من أراضي الضفة الغربية الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، متهماً إياه بإخفاء معلومات بشأن الخطة عن رئيس هيئة الأركان العامة ورئيس جهاز "الشاباك"، وبأنه سيقوم بالخطوة وحده من دون وزارة الخارجية والجيش، وانتقد بشدة قيام إسرائيل بنقل أموال المقاصة كاملة إلى السلطة الفلسطينية من دون خصم رواتب الأسرى الفلسطينيين، كما أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية.
وأكد ليبرمان أن حزبه سيدعم خطة الضم خلال عرضها أمام الكنيست بشرط ألّا تكون خطوة لإقامة دولة فلسطينية، كما أكد أنه لا يجب التخوف من اندلاع انتفاضة ثالثة في حال تنفيذ خطة الضم كون الفلسطينيين يكترثون لوضعهم الاقتصادي فقط.