الإدارة الأميركية بلّغت إسرائيل أنها لن توافق على تنازلات أُخرى في إطار المفاوضات غير المباشرة مع إيران بشأن الاتفاق النووي
المصدر
والا

أُطلق في سنة 1995، وهو بالأساس شركة إنترنت إسرائيلية تملكها شركة بيزك للاتصالات الإسرائيلية، ويُعتبر من أشهر المواقع في إسرائيل، ويُصنَّف بين أول 9 مواقع. يوفر الموقع الأخبار على مدار الساعة، والتي يأخذها من صحيفة هآرتس، ومن وكالات الأنباء. وبدءاً من سنة 2006 أصبح لدى الموقع فريق إخباري وتحريري متخصص ينتج مواد وأخباراً، ولديه شبكة للتسوق عبر الإنترنت.

قال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى إن الإدارة الأميركية بلّغت إسرائيل في الأيام القليلة الماضية أنها لن توافق على تنازلات أُخرى في إطار المفاوضات غير المباشرة التي تجريها مع إيران بشأن الاتفاق النووي، وأكدت أنه من غير المتوقع أن يتم توقيع اتفاق نووي جديد في الوقت الراهن.

وعلم موقع "واللا" بأن هذه الاتصالات جاءت في إطار المحاولات التي تقوم بها الإدارة الأميركية لتهدئة إسرائيل وتبديد مخاوفها من احتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران في الفترة القليلة المقبلة، وذلك في إثر قيام إيران بالردّ على مسودة اتفاق قدمها الاتحاد الأوروبي قبل نحو أسبوعين، وهو ما أدى إلى احتكاك بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية.

وأكد المسؤولون الإسرائيليون ذاتهم أنه خلال الأيام العشرة الماضية أجرى كبار المسؤولين في البيت الأبيض محادثات مع مسؤولين في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد، ذكروا فيها أنه خلافاً للتقارير الإعلامية، لم توافق إدارة جو بايدن على أي تنازلات جديدة في إطار مسودة الاتفاق الأوروبية، وشددوا على عدم وجود أي تغيير في المواقف الأميركية، وأن الإيرانيين هم الذين تراجعوا بتنازُلهم عن مطلبهم إخراج الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية.

وكانت مصادر رفيعة المستوى في ديوان رئاسة الحكومة أشارت في نهاية الأسبوع الماضي إلى أن رئيس الحكومة لبيد بعث برسالة إلى البيت الأبيض، قال فيها إن مسودة الاتفاق النووي التي قدمها الاتحاد الأوروبي إلى إيران لا تتلاءم مع الخطوط الحمراء التي تعهدت إدارة بايدن الالتزام بها حيال المشروع النووي الإيراني، وأعرب عن اعتقاده بضرورة مغادرة الولايات المتحدة المفاوضات فوراً.

ونما إلى عِلم "واللا" أن لبيد متخوّف للغاية من احتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي في التوقيت الحالي، وإعلان ذلك قبل انتخابات الكنيست المقبلة التي ستجري في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، الأمر الذي من شأنه تمهيد الأجواء لزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو لمهاجمة لبيد ووصفه بأنه فشل في منع التوصل إلى اتفاق. وفي الوقت نفسه، يشدّد المقربون من لبيد على أنه لا يعتزم القيام بحملة ضد الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الاتفاق النووي، مثلما فعل نتنياهو ضد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، عشية توقيع الاتفاق النووي مع إيران سنة 2015.

هذا، ومن المتوقع أن يلتقي رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا رئيس مجلس الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في واشنطن غداً (الثلاثاء).

وأكدت الناطقة بلسان مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان ووتسون أن المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن إيران تجري من دون توقف، وستستمر هذه المحادثات في أثناء زيارة حولاتا إلى واشنطن، وشدّدت على أنه لا يوجد داعم أكبر لأمن إسرائيل من الرئيس بايدن.

 

المزيد ضمن العدد 3854