الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأميركية: زيارة بومبيو إلى إسرائيل لا علاقة لها بضم مناطق من الضفة الغربية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس إن المناقشات بشأن فرض إسرائيل سيادتها على مناطق في الضفة الغربية يجب أن تجري كجزء من محادثات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية بشأن خطة السلام التي طرحتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ["صفقة القرن"].

وجاءت أقوال أورتاغوس هذه خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف عُقد أول أمس (الجمعة) مع صحافيين إسرائيليين بعد زيارة خاطفة قام بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى القدس يوم الأربعاء الفائت لإجراء محادثات مع القادة الإسرائيليين تتناول عدداً من القضايا.

وشددت أورتاغوس على أن زيارة بومبيو إلى إسرائيل لا علاقة لها بضم مناطق من الضفة إلى إسرائيل، وأكدت تصريحات بومبيو السابقة أن هذه الخطوة تعود إلى إسرائيل.

ورداً على سؤال مباشر عمّا إذا كانت إسرائيل لا تزال تتمتع بالضوء الأخضر للمضي قدماً بضم أحادي الجانب، وخصوصاً أن الفلسطينيين أكدوا عدم استعدادهم للنظر في خطة ترامب للسلام أو فيما إذا كان ينبغي لإسرائيل تعليق الضم، لم تعط أورتاغوس إجابة مباشرة بنعم أو لا، وقالت إن الإدارة الأميركية وضعت خطة سلام شاملة، وستواصل الدفع قدماً بها.

وسُئلت أورتاغوس عن الرد الأميركي إذا ما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إسرائيل بشأن الضم في الضفة الغربية، فردت قائلة: "سنبقى صديقاً وحليفاً ثابتاً لدولة إسرائيل. لقد أثبتنا في هذه الإدارة أننا سنفعل ذلك"، مشيرة إلى خطوة نقل السفارة الأميركية إلى القدس، واعتراف ترامب بهضبة الجولان جزءاً من إسرائيل، كمثال على الدعم الأميركي.

ورداً على سؤال عن التصريحات التي أدلى بها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية، وحذر فيها من أن خطوة الضم ستضع إسرائيل في مسار صراع واسع النطاق مع الأردن، شددت أورتاغوس على أهمية العلاقات بين الولايات المتحدة والأردن. وأضافت أنها تأمل بشراكة أردنية - إسرائيلية قوية في عدد من المجالات وليس فقط الأمن، مؤكدة أنه من الضروري إحضار جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات للتقدم المشترك في خطة ترامب للسلام.

وقالت أورتاغوس: "للولايات المتحدة علاقات وثيقة مع الأردن. نحن ندرك أن الأردن يؤدي دوراً خاصاً في الشرق الأوسط، ولا سيما في علاقته مع إسرائيل، وما نريده من إسرائيل والأردن هو ألّا تكون العلاقة قوية على المستوى الأمني فحسب، وإنما أيضاً أن تكون قوية على المستوى الدبلوماسي والمستوى الاقتصادي. نحن ندرك بالتأكيد أن الملك أعرب عن مخاوفه اليوم، ولهذا ومرة أُخرى نعتقد أنه من المهم العودة إلى رؤية الرئيس ترامب للسلام وجلب جميع الأطراف إلى طاولة العمل من أجل خطة السلام هذه."

وخلال المؤتمر الصحافي، تطرقت أورتاغوس أيضاً إلى المخاوف الأميركية بشأن الاستثمارات الصينية في إسرائيل وقالت "سواء كنا في إسرائيل، أو في المملكة المتحدة أو الهند أو تايلاند أو في أي مكان في العالم، فإن رسالتنا بسيطة للغاية بشأن مخاطر الاستثمار الصيني"، وأكدت أن على إسرائيل درس موضوع إنشاء هيئة لفحص الاستثمار الأجنبي في البلد.

يُذكر أن بومبيو وجه خلال زيارته إلى إسرائيل انتقاداً ضمنياً إلى الصين التي تخوض معها الولايات المتحدة حرباً تجارية وتحمّلها مسؤولية انتشار فيروس كورونا.