الفجوات بين إسرائيل و"حماس" بشأن صفقة التبادل ما زالت كبيرة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • مر أسبوع آخر، ويبدو أن نافذة الفرص للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى والمفقودين بين إسرائيل وحركة "حماس" آخذة بالتقلص. ومع أنه لا تزال هناك نشاطات جارية من وراء الكواليس، إلّا إن الفجوات بين الجانبين ما زالت كبيرة، ولا نلمس أي تحركات خاصة في الميدان.
  • لا بد من القول إن المسؤولين في إسرائيل و"حماس" رأوا أن أزمة فيروس كورونا تنطوي على فرصة فريدة لتجسير الفجوات بين الجانبين، ولإبداء قدر من المرونة والجهوزية للتقدم إلى الأمام. لكن هذه الأزمة آخذة بالاختفاء من جدول الأعمال العام في كل من قطاع غزة وإسرائيل، وبموازاة ذلك، فإن الفرصة المذكورة بدأت أيضاً بالتلاشي.
  • ومع ذلك، أعرب موقع "إيلاف" الإلكتروني السعودي هذا الأسبوع عن تفاؤل كبير حين كشف أن المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين إسرائيل و"حماس" ستنفذ عشية عيد الفطر، وذلك من خلال قيام إسرائيل بإطلاق أسرى مرضى وفتيان في مقابل قيام "حماس" بالإفراج عن المواطنين الإسرائيليين المحتجزين لديها، أفرا منغستو وهشام السيد، وتقديم معلومات عن أحد قتلى الجيش الإسرائيلي الذين تحتجز الحركة جثثهم. ووفقاً لهذا الموقع، سيتم تنفيذ صفقة التبادل الكاملة في وقت لاحق.
  • صحيح أن السعوديين لا يُعتبرون الخيار الأول بالنسبة إلى "حماس" لنقل رسائل هذه الحركة، وثمة من يدّعي أيضاً أن التفصيلات التي وردت في تقرير الموقع المذكور بعيدة عن الصحة، لكن في الوقت عينه ثمة من يعتقد أنه ربما يدور الحديث حول إشارة أُخرى في المفاوضات بين الجانبين التي تجري أيضاً بواسطة وسائل الإعلام. والمقصود بذلك دفع إسرائيل نحو قبول صفقة جزئية على الرغم من إعلانها أنها معنية بصفقة كاملة.
  • من الناحية الإيجابية، يمكن القول إنه خلال الشهرين الفائتين وقعت عدة أحداث ذات طابع إيجابي: حركة "حماس" خففت قليلاً شروطها، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعرب هذه المرة عن استعداده للتقدم إلى الأمام. والاستعداد للتقدم إلى الأمام حتى وإن لم يكن كافياً هذه المرة، من شأنه أن يشكل نقطة انطلاق قوية في نافذة الفرص المقبلة التي ستُفتح. ومن شأن تسلم بني غانتس منصب وزير الدفاع أن يساعد في هذا الموضوع، وأن يكون بمثابة دافع إضافي لإغلاق هذا الملف الذي بدأ في أثناء عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، عندما كان غانتس رئيساً لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي.