بلّغ رئيس الحكومة الإسرائيلية وحزب الليكود بنيامين نتنياهو رسمياً مساء أمس (الأربعاء) كلاً من رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، ورئيس الكنيست بني غانتس، أنه نجح في تأليف الحكومة الجديدة بمشاركة حزب أزرق أبيض وأحزاب اليهود الحريديم [المتشددون دينياً] وحزب العمل.
ومن المقرر أن تقدّم الحكومة الجديدة إلى الكنيست اليوم (الخميس) الخطوط الأساسية لسياستها، وأن يؤدي وزراؤها اليمين الدستورية.
وأبدت أحزاب الحريديم تذمرها من أن البند المتعلق بالحفاظ على الوضع القائم بشأن مسائل الدين والدولة غير مشمول ضمن الخطوط الأساسية. وأفادت تقارير إعلامية أنه على الرغم من أن هذا البند وارد في الاتفاق الائتلافي بين الليكود وأحزاب الحريديم، فإن معارضة حزب أزرق أبيض أدت إلى حذفه.
كما لا تتطرق تلك الخطوط إلى مواضيع جوهرية، مثل ضم مناطق من الضفة الغربية إلى إسرائيل، ومسائل كانت على رأس الحملة الانتخابية لأزرق أبيض، مثل التربية والتعليم ومحاربة العنف في المجتمع العربي.
كما أفيد أن نتنياهو سعى مرة أُخرى لضم تحالف "يمينا" برئاسة وزير الدفاع نفتالي بينت إلى الائتلاف الحكومي، لكن محاولته باءت بالفشل.
وستضم الحكومة الجديدة 34 وزيراً من كتل الائتلاف التي تضم 72 عضو كنيست.
وذكرت مصادر مقربة من رئيس الحكومة أن نتنياهو عرض على الوزيرة ميري ريغف [الليكود] شغل منصب وزيرة الخارجية في الفترة الثانية، بعد رفضه طلبها أن تشغل وزارة الأمن الداخلي التي ستكون من نصيب أمير روحانا الذي شغل منصب وزير العدل وكان نتنياهو راضياً عن أدائه.
وكما أُعلن سابقاً، سيتولى رئيس الكنيست السابق يولي إدلشتاين وزارة الصحة، وسيكون عضواً في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية - الأمنية. كما عرض نتنياهو على يوفال شتاينيتس تولي منصب وزير التربية والتعليم.
واستقال رئيس أزرق أبيض بني غانتس من منصب رئيس الكنيست، وسيتم انتخاب عضو الكنيست ياريف ليفين من الليكود مكانه.