إذا لم يجرِ الدفع قدماً بمفاوضات تبادل الأسرى: الموضوع يمكن أن يجمّد من جديد
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

  • عودة الحديث عن "صفقة أسرى" محتملة بين إسرائيل و"حماس" بدأت في الشهرين الأخيرين بسبب أزمة الكورونا. ظهرت "نافذة الفرص" الخاصة في أعقاب تخوف "حماس" العميق من تفشي الكورونا في قطاع غزة، الأمر الذي دفع الحركة إلى إبداء استعداد تمهيدي لـ"صفقة"، بعد مرور خمس سنوات على جمود الموضوع.
  • لكن الساحة الفلسطينية، مثلها مثل إسرائيل، هي اليوم في "مسار خروج" من أزمة الكورونا. في قطاع غزة يترافق الأمر بشعور من التفاؤل إزاء العدد المنخفض نسبياً للمصابين بالفيروس في المنطقة (20 فقط)، والتقدير أنه من الممكن العودة بسرعة إلى نسيج الحياة العادية المدنية.
  • مظهر آخر "لعودة الحياة الطبيعية إلى القطاع" تجلى من خلال إطلاق صاروخ أمس من غزة، أدى إلى هجمات للجيش الإسرائيلي. العودة التدريجية إلى الواقع المعروف معناها إغلاق نافذة الفرصة في موضوع الأسرى والمفقودين.
  • ثقة "حماس" المتزايدة بنفسها بأنها نجحت في التغلب على تهديد الكورونا، بالإضافة إلى إدراكها عدم وجود خطر تفشٍّ كبير وسط الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، من المحتمل أن يقللا من حماستها للدفع قدماً بـ"صفقة".
  • في هذه الأُثناء، جرى خلال الأسابيع الأخيرة تقديم مساعدة طبية واقتصادية كبيرة إلى القطاع لمواجهة تحدي الكورونا، شملت بين أمور أُخرى فحوصات أجرتها إسرائيل لأشخاص يُشك في أنهم يحملون الفيروس. كل ذلك يساهم في تآكل "رافعة" الضغط الإسرائيلي على "حماس" التي شعرت بأنها نجحت حتى الآن في انتشال المساعدة المدنية المطلوبة من دون أن تدفع ثمناً في موضوع الأسرى والمفقودين.
  • البعد الزمني مهم جداً. إذا لم يجرِ حوار جدي في موضوع "صفقة أسرى" فإن الموضوع سيعود في الأسابيع المقبلة إلى الجمود العميق الذي حاق به إلى ما قبل الشهرين الأخيرين. لهذه الغاية يجب العودة إلى ربط المسار المدني بمسار الأسرى والمفقودين، من خلال التوضيح لـ"حماس" أن حجم التسهيلات التي ستقدم إلى القطاع، بما فيها خلال أيام رمضان، مرتبط بالتنازلات التي ستقوم بها الحركة.
  • مسار خروج إسرائيل من أزمة الكورونا معناه العودة إلى بحث موضوع التسوية في قطاع غزة. أمام إسرائيل فرصة لاستكمال "فجوات" بقيت في إطار بلورة العملية، وعلى رأسها الدفع قدماً بحل لموضوع الأسرى والمفقودين.

 

 

المزيد ضمن العدد 3313