وزارة الصحة الإسرائيلية تحذّر من احتمال تفشي فيروس كورونا في البلدات العربية في منطقة الشاغور
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

حذرت وزارة الصحة الإسرائيلية أمس (الأربعاء) من احتمال تفشي فيروس كورونا في منطقة الشاغور في الجليل [شمال إسرائيل] بعد ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في بلدة دير الأسد العربية في هذه المنطقة، في حين أشار رئيس المجلس المحلي في هذه البلدة أحمد ذباح إلى أن وزارة الصحة طرحت اقتراح إغلاقها، وأكد أنه إذا كانت هناك حاجة فلن يعارض أحد ذلك.

وقالت وزارة الصحة في بيان صادر عنها، إن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا في دير الأسد، حيث شهد عدد الحالات المثبتة في البلدة التي تضم أكثر من 12.000 نسمة ارتفاعاً حاداً من 5 حالات إلى 23 حالة خلال يوم واحد، وهناك 8 حالات أُخرى في البلدات المجاورة لها في المنطقة المذكورة، وهي نحف والبعنة ومجد الكروم.

وفور ذلك قامت الشرطة الإسرائيلية بوضع حواجز وبدأت بمنع غير المقيمين من دخول هذه البلدات، لكنها لم تمنع السكان من مغادرة بلداتهم.

وبالإضافة إلى الإصابات البالغ عددها 31 في المنطقة، حذرت وزارة الصحة من وجود مئات الأشخاص الذين يُحتمل أن يكونوا مصابين بالفيروس.

وأعلنت بلدية كرمئيل، وهي مدينة ذات أغلبية يهودية مجاورة للبلدات الأربع، أنها ستضع حواجز في جميع مداخل المدينة بعد إعلان وزارة الصحة.

وقال عضو الكنيست أحمد الطيبي رئيس اللجنة الصحية في القائمة المشتركة إنه تم التوصل إلى اتفاق بين المجلس المحلي في دير الأسد وخدمات الطوارئ في نجمة داود الحمراء [الإسعاف الأولي] يقضي بفتح مركز فحوصات في دير الأسد على الفور.

وقال الطيبي: "إننا جميعاً نتحرك لمكافحة انتشار فيروس كورونا ويجب اتباع تعليمات وزارة الصحة بالبقاء في المنزل وعدم التجمع".

يُشار إلى أنه حتى الآن تم تشخيص 510 حالات إصابة بفيروس كورونا بين السكان العرب، وهو ما يمثل أكثر بقليل من 4% من 12.200 إصابة تم التبليغ عنها حتى صباح أمس في إسرائيل عموماً. لكن كانت هناك شكاوى من عدم وجود فحوصات كافية في بعض المناطق التي تضم عدداً كبيراً من السكان العرب. وحتى أول أمس (الثلاثاء)، كانت البلدتان العربيتان اللتان لديهما أعلى معدلات إصابة هما جسر الزرقاء ودبورية، وتم إغلاق الطرق التي تربطهما بالبلدات المجاورة لمنع انتشار الفيروس.