ذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن طائرة مسيّرة يُرجح أنها إسرائيلية قصفت بعد ظهر أمس (الأربعاء) سيارة تابعة لمنظمة حزب الله اللبنانية داخل الأراضي السورية، بالقرب من منطقة الحدود مع لبنان.
ونقلت الوكالة نفسها عن مصدر مقرب من حزب الله رفض الكشف عن هويته قوله إن 4 من عناصر الحزب كانوا يستقلون السيارة في طريقهم من سورية إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال المصدر نفسه إن طائرة إسرائيلية من دون طيار رصدت عناصر المجموعة عند منطقة "وادي القرن"، وأشار إلى أن العناصر اكتشفوا ذلك بواسطة جهاز "جي بي إس" فقام السائق بقيادة السيارة بسرعة وبطريقة متعرجة في محاولة للإفلات من أي ضربة محتملة، وقبل وصول السيارة إلى أحد المفترقات تم استهدافها بصاروخ أصاب الجهة الخلفية. وأكد المصدر أن جميع من كانوا داخل السيارة قفزوا منها عقب الضربة الأولى وقبل إطلاق الصاروخ الثاني ونجوا من الموت.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن الطائرة المغيرة إسرائيلية. ورجح المرصد أن تكون السيارة تابعة لمنظمة حزب الله.
وأشارت قناة التلفزة "العربية" إلى أن الهجوم استهدف قادة من الصف الأول لحزب الله غير أن عناصر الحزب هربوا منها قبل القصف.
وادعى تقرير أذاعته قناة التلفزة الإسرائيلية "كان" [تابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية الجديدة] أن الهجوم لم يكن محاولة اغتيال، بل استهدف شحنة لها علاقة بمشروع زيادة دقة الصواريخ التابعة لحزب الله.
وجاء هذا الهجوم بعد أيام من اتهام الجيش الإسرائيلي للجيش السوري بمساعدة حزب الله في إقامة وجود عسكري دائم في هضبة الجولان، ونشر لقطات فيديو تظهر ضابطاً سورياً كبيراً يزور المنطقة.
وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إنه حتى خلال فترة أزمة فيروس كورونا يواصل القائد الجديد للفرقة الأولى للجيش السوري اللواء علي أحمد أسعد مساعدة حزب الله والسماح له بإنشاء جبهة في الجولان. ونشر الجيش الإسرائيلي لقطات فيديو التقطتها إحدى كاميرات المراقبة التابعة له من منطقة الحدود تظهر أسعد وعدداً من ضباط الجيش الآخرين يتجولون في منطقة مجهولة على طول الحدود. وقال الجيش إن قائد الفرقة الجديد يظهر في مقطع الفيديو خلال دورية قام بها في الجبهة مع رئيس القيادة الجنوبية لحزب الله الحاج هاشم وشملت مناطق يُعرف أن حزب الله يستخدمها. وأضاف البيان أن النظام السوري سيتحمل المسؤولية عن جميع النشاطات العدائية المنطلقة من أراضيه.
وكان الجيش الإسرائيلي اتهم الشهر الفائت حزب الله والجيش السوري بالوقوف وراء محاولة هجوم بالقنص ضد جنوده في هضبة الجولان أحبطتها غارة إسرائيلية على السيارة. وقال الجيش في حينه إنه في الأشهر التي سبقت الحادث لاحظت القوات الإسرائيلية قيام مقاتلين من حزب الله وجنود سوريين بالتحضير للهجوم وتصوير المنطقة الحدودية بواسطة هواتف ذكية وكاميرات احترافية وقيامهم بقياس سرعة الرياح من مواقع مختلفة فيما يُفترص أن تكون منطقة عازلة بين البلدين، وأكد أن هذه التحركات تهدف إلى تحديد هدف وتحسين دقة القناصين.