ذكر تقرير نشرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية اليوم، والتي تُعتبر مقربة من "حماس"، أن وسيطاً ألمانياً كان على علاقة بصفقة إطلاق سراح الجندي غلعاد شافيط الذي اعتقلته "حماس"، يقوم اليوم بدور في الاتصالات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل، وأن الوسيط على علاقة بمسؤولين في الحركة نقلوا إليه قائمة تتضمن أسماء 250 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية تطالب "حماس" بإطلاق سراحهم في مقابل تقديم معلومات فقط عن الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لديها.
في نهاية الأسبوع ذكر مصدران غير إسرائيليين للصحيفة، وعلى اطلاع على المفاوضات الجارية في هذا الشأن بين الطرفين، أن هناك شعوراً في قيادة "حماس" بأن إسرائيل لا تتعامل بجدية مع تلميحات الحركة بشأن استعدادها لإبداء مرونة في مواقفها من أجل التوصل إلى صفقة جزئية لتبادل الأسرى.
وكانت إسرائيل لمّحت، بواسطة بيان نشرته في وسائل الإعلام، إلى أن منسق الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة يارون بلوك ومجلس الأمن القومي مستعدان للبحث من خلال وسطاء في صفقة الأسرى. لكن أحد المصدرين المذكورين أعلاه قال: "هناك نافذة فرصة، ويشعرون في "حماس" بأن إسرائيل لا تأخذها بجدية." وذكر المصدر أن تبادل الرسائل بين إسرائيل و"حماس" جرى حتى الآن عبر وسائل الإعلام، وليس ضمن إطار مفاوضات غير مباشرة. تجدر الإشارة إلى أن حركة "حماس" لمّحت في الأسبوعين الماضيين أكثر من مرة إلى استعدادها لإجراء صفقة جزئية لتبادل الأسرى لأسباب إنسانية، في ضوء أزمة الكورونا.