مصادر طبية في القدس الشرقية تتحدث عن ارتفاع في عدد الإصابات بالكورونا في المدينة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تحدثت مصادر طبية في القدس الشرقية عن زيادة في عدد المصابين بالكورونا في المنطقة ووجود نحو 80 مريضاً مؤكداً. بين مراكز تفشي الوباء سلوان، حيث يقدّر عدد المرضى بـ40 مريضاً. وفي الأمس جرى الكشف عن إصابة ثلاثة مواطنين بالفيروس من سكان العيسوية، ومصاب آخر من مخيم شعفاط. والمصابون الأربعة هم من الطاقم الطبي، ومن العاملين في مركز لرعاية المسنين.

وكانت مصادر طبية في المدينة قد حذرت قبل أسابيع من خطر تفشي الوباء في الأحياء الفلسطينية بسبب الاكتظاظ السكاني في هذه الأحياء، والمنازل الضيقة التي تقطنها عائلات كبيرة. لكن على الرغم من ذلك، فإن هذه الأحياء لم تشهد حتى الآن تفشياً للعدوى، مثلما شهدته الأحياء التي يسكنها اليهود الحريديم في القدس الغربية. السبب في رأي خبراء يعود إلى تقيّد الجمهور الفلسطيني بالتعليمات الوقائية، وكونه بعيداً عن البؤر الأولى لانتشار الفيروس في إسرائيل، وخصوصاً عدم اختلاطه بأشخاص آتين من دول في الخارج شهدت تفشياً للوباء.

وتجدر الإشارة إلى أن المبادرات الفردية ازدادت في أحياء القدس الشرقية في ظل أزمة الكورونا. وبدأ كل حي تقريباً بإنشاء لجان مستقلة من المتطوعين لنشر المعلومات وتوزيع مستلزمات الوقاية والغذاء، وإعداد أماكن للحجر. بين هذه المبادرات، مجموعة ناشطين من اليهود والعرب تحمل اسم "كلنا القدس"، تعمل في الأيام الأخيرة في مخيم شعفاط. يتنقل المتطوعون بين المنازل، يرتدون الألبسة الواقية ويشجعون السكان على الالتزام بتعليمات وزارة الصحة، ويوزعون عليهم مستلزمات الوقاية.