لنبدأ بالخروج من الإغلاق
تاريخ المقال
المصدر
هآرتس
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- طاقم الخروج من الإغلاق في وزارة المال لا يمكن أن يكون واضحاً أكثر: نحن مضطرون إلى البدء فوراً بعد عيد الفصح بخروج تدريجي للاقتصاد من الإغلاق، للحؤول دون انهيار اقتصادي وضرر غير قابل للانعكاس. يجزم الطاقم بأن المخاطر الاقتصادية لتفشي الوباء كبيرة، وبحسب المعطيات التي لديه، فإن الخطر من الإصابة بالعدوى في أماكن العمل قليل نسبياً وسيتضاءل أكثر، إذا كانت العودة إلى هذه الأماكن مشروطة بالتقيد بشروط نظافة وتباعد اجتماعي صارمين.
- يحذّر الطاقم الذي يضم أعضاء من وزارة المال، وبنك إسرائيل، والمجلس الوطني للاقتصاد، ووزارة الاقتصاد، ووزارة الصحة، من أن إسرائيل تقترب من نقطة اللاعودة من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية. واستمرار تعطيل الاقتصاد بعد هذه النقطة، سيؤذي قدرته على التعافي، والضرر سيكون طويل الأمد.
- يحذّر الطاقم من انهيار كبير للأعمال، ومن التداعيات الاجتماعية الخطيرة لارتفاع معدل البطالة. بناء على ذلك، مساهمة الصناعات في الناتج القومي العام وفي العمالة، تخفف [من هذه التداعيات] في مقابل الخطر الصحي الذي تنطوي عليه. واقترح الطاقم السماح بعمل قطاع الهاي - تك، والمال، والصناعة، والعمل الإداري، ومكاتب المحاماة، ومدققي الحسابات، والبيع بالجملة، والزراعة، والبناء، والصناعة، والعمل في المستودعات. كما تقرر ضرورة استئناف العمل بصورة مضبوطة في أطر مؤسسات تعليم الأولاد الصغار والمواصلات العامة التي تدعم العمل.
- المشكلة هي وجود أكثر من طاقم حكومي. وبينما يركز طاقم المال على المخاطر الاقتصادية، يركز طاقم وزارة الصحة على المخاطر الصحية ويتعامل بصورة أكثر صرامة مع معطيات الكورونا. وعلى الرغم من أن رئيس الحكومة يخرق شخصياً تعليمات وزارة الصحة ويستخف بضرورتها، فإنه في كل ما يتعلق بالجمهور ينحو إلى تبني الاستنتاجات الصارمة لطاقم وزارة الصحة. هذا الطاقم لا يقترح في هذه المرحلة التخفيف من الإغلاق، ما دام عدد المرضى يومياً في كل إسرائيل لم ينخفض إلى العشرة على الأكثر.
- مع الحذر المطلوب، يمكن القول إن المعطيات تشير إلى أن ذروة تفشي المرض أصبحت وراءنا. علاوة على ذلك، محاولة التمييز بين المخاطر الصحية والمخاطر الاقتصادية مضللة، لأن انهياراً اقتصادياً يمكن أن يكون أحياناً مسألة حياة وموت. يجب البدء بعودة حذرة ومضبوطة إلى الحياة الطبيعية، حتى لو أنها ستكون مختلفة عن تلك التي تعودنا عليها قبل انتشار الكورونا.
- نتنياهو معروف بتردده، حتى لا نقول بجُبنه، في كل ما يتعلق بالموضوعات التي تنطوي على مخاطرة. لكن عليه أن يتغلب على ذلك، وأن يتبنى استنتاجات طاقم الخبراء في وزارة المال، والبدء بتطبيق استراتيجيا الخروج التدريجي من الإغلاق فوراً بعد عيد الفصح.