أمهل رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين مساء أمس (الأحد) كلاً من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس "أزرق أبيض" بني غانتس حتى منتصف ليلة الاثنين - الثلاثاء المقبلة للتوصل إلى اتفاق لتأليف حكومة وحدة وطنية وإلّا فسيعيد كتاب التكليف إلى الكنيست. ورفض رئيس الدولة طلب غانتس تمديد فترة التفويض الممنوح له لتأليف الحكومة المقبلة أسبوعين إضافيين.
وقالت مصادر مسؤولة في ديوان رئاسة الدولة إن ريفلين اتخذ قراره هذا بعد مكالمة هاتفية أجراها مع نتنياهو لم يقر فيها الأخير بأن التوصل إلى اتفاق بشأن تأليف حكومة وحدة وطنية أصبح قاب قوسين أو أدنى. وأضافت المصادر نفسها أن رئيس الدولة أوضح في الوقت عينه أنه إذا لم يتم منح غانتس تمديداً، فلن يتم أيضاً منح نتنياهو تلقائياً فرصة تأليف حكومة جديدة.
وجاء في بيان صادر عن ديوان رئاسة الدولة مساء أمس: "إذا لم يوقّع الاثنان [غانتس ونتنياهو] اتفاقاً بحلول منتصف ليلة الغد، وإذا لم يتغيّر عدد التوصيات لكل مرشح، فستعود مهمة تأليف الحكومة إلى الكنيست، وستبدأ فترة 21 يوماً سيكون في إمكان أعضاء الكنيست خلالها تشكيل أغلبية للتصويت على مرشح متفق عليه لإقامة حكومة، وسيكون أمامه 14 يوماً للقيام بذلك".
وأضاف البيان أنه "إذا تغيرت الظروف، خلال الوقت الأولي المتبقي الممنوح لغانتس لتأليف حكومة وجاء الطرفان إلى الرئيس بطلب التمديد من أجل مساعدتهما في التوصل إلى اتفاق، سيعيد الرئيس النظر في قراره هذا".
وكان غانتس طلب أول أمس (السبت) من رئيس الدولة تمديد المهلة التي منحها إياه حين كلّفه تأليف الحكومة، وكتب في طلب التمديد أنه تم إجراء اتصالات مكثفة لتأليف الحكومة، وأن التوصل إلى اتفاق أصبح في متناول اليد.
يُشار إلى أن غانتس كُلف تأليف الحكومة بدعم 61 عضو كنيست، لكن الآن بعد قراره الانضمام إلى حكومة نتنياهو، فإن دعمهم المجدد غير مضمون بتاتاً.
ودعا رؤساء أحزاب اليمين رئيس الدولة إلى تفويض رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تأليف الحكومة المقبلة. وجاء ذلك في بيان مشترك صادر عن أحزاب الليكود وشاس ويهدوت هتوراه و"يمينا" و"غيشر".
وذكر البيان أن 59 عضو كنيست يوصون بنقل التفويض إلى نتنياهو.