نتنياهو وعدد من كبار المسؤولين في إدارة أزمة الكورونا دخلوا إلى حجر صحي بعد تأكد إصابة وزير الصحة بالفيروس
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال بيان صادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية أمس (الخميس) إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وعدداً من كبار المسؤولين في إدارة أزمة الكورونا دخلوا إلى حجر صحي، بعد التأكد من إصابة وزير الصحة يعقوب ليتسمان [يهدوت هتوراه] بالفيروس.

وأضاف البيان أن نتنياهو سيعمل من مقر إقامته في القدس حتى يوم الأربعاء المقبل، وفقاً لتعليمات وزارة الصحة ونصيحة طبيبه الشخصي.

كما دخل إلى الحجر الصحي ابتداء من أمس كل من رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات، والمدير العام لوزارة الصحة، ورئيسة خدمات الصحة العامة في وزارة الصحة.

وأشار البيان إلى أن الموساد يؤدي دوراً حاسماً في الحصول على المعدات الطبية لإسرائيل، في حين أن مستشار الأمن القومي يقوم بتنسيق جهود الحكومة لمنع تفشي الفيروس. وأضاف أن ليتسمان والمدير العام لوزارة الصحة سيواصلان إدارة جهود مكافحة الفيروس من عزلتهما.

وأوضح البيان أن ليتسمان حضر جلسة للكنيست الأسبوع الفائت، وبناء على ذلك، سيقوم موظفو الكنيست بمراجعة كاميرات الأمن لمعرفة الأشخاص الذين كانوا على تواصل مباشر مع الوزير. ومن المتوقع أن يضطر عدد من أعضاء الكنيست، وربما بعض الوزراء أيضاً، إلى الدخول إلى حجر صحي.

ووفقاً للبيان، تبين أمس أن ليتسمان (71 عاماً) وزوجته مصابان بالفيروس الذي يُعد خطراً بصورة خاصة على من هم فوق سن الـ 65 عاماً. وقام ليتسمان بدور بارز في التعامل مع أزمة الوباء إلى جانب نتنياهو وشارك في جلسات رئيسية معه.

وكثيرا ما تم انتقاد ليتسمان من حزب يهدوت هتوراه الحريدي بسبب تعامله مع تفشي الفيروس في إسرائيل. وقالت جهات معينة إنه وضع مصالح اليهود الحريديم [المتشددون دينياً] فوق مصلحة الجمهور العام في تعامله مع مكافحة الوباء. وادّعت هذه الجهات أن ليتسمان ضغط من أجل تأخير القيود الصارمة على التجمعات العامة التي كان من شأنها أن تؤثر في الاحتفال بعيد البوريم [المساخر] الشهر الفائت، وحارب بشدة إغلاق دور العبادة اليهودية.

كذلك وجهت مجموعة من كبار المسؤولين الطبيين في المستشفيات الكبرى رسالة إلى نتنياهو طالبت فيها بتعيين شخص مختص وزيراً للصحة، بدلاً من ليتسمان.

وجاء في رسالة هؤلاء المسؤولين أن فيروس كورونا كشف نظام الرعاية الصحية ووجده في نقطة متدنية من وجهة نظر تنظيمية وتشغيلية كان الجميع على علم بها.

وطرحت الرسالة المشاكل القائمة في نظام الصحة، بما في ذلك الفجوات الكبيرة بين جودة خدمات الصحة في وسط إسرائيل وفي الشمال والجنوب. وجاء فيها أنه في هذا الوقت من المناسب أن يتم تعيين شخص مختص لتولي منصب وزير الصحة، وأكدت أن الصحة يجب أن تأتي قبل أي شيء آخر، وبالتأكيد قبل السياسة.