الحكومة الإسرائيلية تقرّر فرض حزمة جديدة من القيود لمنع انتشار فيروس كورونا
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قررت الحكومة الإسرائيلية، الليلة الماضية، فرض حزمة جديدة من القيود لمنع انتشار فيروس كورونا.

وعلى الرغم من أن المسؤولين في وزارة الصحة واصلوا الضغط لفرض إغلاق كامل، فإن القرارات الجديدة تسمح للمواطنين بالخروج مسافة قصيرة في محيط منازلهم، وفي الوقت عينه، تنص على إخضاع أي شخص يخالف التعليمات الجديدة لعقوبة تتراوح بين غرامة مالية والسجن مدة 6 أشهر.

وتسمح القيود الجديدة للمواطنين بمغادرة المنزل فقط إلى أماكن العمل التي مُنحت تصريحاً بمواصلة العمل. وسيُفرض على أصحاب العمل قياس حرارة الموظفين في كل مرة يدخلون فيها إلى مكان العمل. كما تشمل السماح للمواطنين بالخروج إلى مسافة لا تتجاوز 100 متر في محيط المنزل ولفترة قصيرة، وإلى المتاجر والصيدليات.

كما سيتم تعطيل عمل وسائل النقل العام ما عدا سيارات الأجرة الخاصة التي سيُسمح لها بأن تقل مسافراً واحداً فقط.

وتنص القيود على إغلاق مراكز التسوق والأسواق العامة المفتوحة.

وقالت مصادر مسؤولة في ديوان رئاسة الحكومة إن القيود الجديدة ستكون سارية المفعول ابتداء من مساء اليوم (الأربعاء). وأكدت أن الشرطة ستنتشر في الشوارع الرئيسية والمرافق العامة، بما في ذلك المتنزهات والحدائق لفرض القيود، وستتجنب الانتشار في المناطق السكنية.

وذكرت مصادر رفيعة المستوى في وزارة المال الإسرائيلية أن الوزارة أصرت على أن تواصل المرافق الاقتصادية التي مُنحت مصادقة لمزاولة نشاطها خلال أزمة كورونا، والتي تشكل 30% فقط من حجم الاقتصاد الإسرائيلي، عملها في ظل هذه القيود الجديدة، وشددت على أن فرض الإغلاق الكامل سيلحق ضربة قاصمة بالاقتصاد الإسرائيلي، وسيضعف قدرة مصالح تجارية قد تضطر إلى الإغلاق بموجب القيود على استئناف نشاطها بعد انتهاء الأزمة.

في المقابل، قال مسؤولون رفيعو المستوى في وزارة الصحة إن هناك حاجة إلى فرض إغلاق شامل حتى منتصف نيسان/أبريل المقبل. وأضاف هؤلاء المسؤولون أن التقديرات السائدة في الوزارة تشير إلى أن هناك 10.000 مصاب على الأقل بوباء كورونا لم يتم تشخيصهم بعد.

من ناحية أُخرى، قال وزير التربية والتعليم الإسرائيلي رافي بيرتس أمس إن الوزارة تفحص إمكان تمديد عطلة المدارس والإبقاء على منظومة التعليم عن بعد لمختلف المراحل التعليمية إلى ما بعد عيد الفصح العبري في أواسط الشهر المقبل، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.

ونفى بيرتس أنباء نشرتها وسائل إعلام أمس وأفادت أن الوزارة تنوي تمديد عطلة المدارس حتى مطلع العام الدراسي الجديد، في الأول من أيلول/سبتمبر المقبل.

وأعلنت وزارة الصحة الليلة الماضية أن عدد المصابين بفيروس كورونا ارتفع إلى 1930 حالة، بينهم 34 حالة خطرة، بينما تماثل 49 منهم للشفاء. كما أُعلن مساء أمس ارتفاع عدد ضحايا كورونا في إسرائيل إلى ثلاثة أشخاص جميعهم مسنّون.