قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه لا يستطيع الإفصاح عن عدد زياراته إلى دول عربية لمناقشة قضية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مستثنياً الزيارة العلنية التي قام بها إلى سلطنة عُمان، واللقاء الذي عقده مع رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان في أوغندا.
وأضاف نتنياهو في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة العربية الإسرائيلية "هلا" التي تبث من مدينة الطيبة [المثلث] أمس (الأربعاء)، أن التطبيع بين إسرائيل والدول العربية يتسارع بازدياد، ليس بسبب التهديد الإيراني المشترك فحسب، إنما أيضاً بسبب شغف الدول العربية بالتكنولوجيا الإسرائيلية.
وأشار نتنياهو إلى أنه في حواراته مع الزعماء العرب سراً وعلانية يقترح إقامة سلام معهم قبل حل النزاع مع الفلسطينيين. وقال: "سنصل أيضاً إلى تسويات وتفاهمات مع الفلسطينيين، لكن الأمر متعلق بالزعماء العرب، إنهم 99% من العالم العربي، ولا يعقل أن يُحبط 1% علاقتنا مع 99%. إذا أقمنا سلاماً مع الدول العربية في تطبيع تدريجي، فسيساعدنا ذلك أيضاً في الوصول إلى السلام مع النسبة المتبقية، مع الفلسطينيين."
وكشف نتنياهو أن العرب في إسرائيل سيتمكنون قريباً من السفر إلى المقدسات الإسلامية في السعودية بصورة مباشرة من إسرائيل.
وتطرّق نتنياهو إلى تطلعات الفلسطينيين إلى إقامة دولة على خطوط 1967، فقال إن إسرائيل لن تعود إلى الوضع الذي كان قبل سنة 1967، وستبقى القدس الموحدة عاصمة إسرائيل إلى الأبد.
كما تطرق رئيس الحكومة إلى بند في "صفقة القرن" يقترح ضم منطقة المثلث في إسرائيل التي يسكنها عرب إلى الدولة الفلسطينية العتيدة، في مقابل ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، فوصفه بأنه فقاعة. وقال: "الكل يدرك أن هذا البند هراء. آخر شيء أؤمن به هو أنه يجب تشريد أي شخص من منزله، ولن يتم ذلك، ولا يوجد شيء من هذا في 'صفقة القرن'. هناك بعض العبارات الغامضة التي لا معنى لها، لأنه لا توجد موافقة عليها من أي طرف. هذا لن يحدث."
ودعا نتنياهو العرب في إسرائيل إلى التصويت له في الانتخابات العامة التي ستجري يوم 2 آذار/مارس المقبل، وشنّ هجوماً حاداً على الأحزاب العربية المنضوية في تحالف القائمة المشتركة، متهماً إياها بأنها لم تفعل شيئاً للسكان العرب.