قال الرئيس الألماني فرانك - والتر شتاينماير في مقابلة أجرتها معه صحيفة "معاريف" إن بلده لم يحصل بعد على تفصيلات "صفقة القرن"، وأضاف: "الاتحاد الأوروبي سيجتمع ويناقش، ليس لدينا تفصيلات كثيرة. نعتمد على أصدقائنا الإسرائيليين ليقدموا لنا المستجدات في وقت قريب." ولدى سؤاله عن ردة الفعل المعتدلة للاتحاد الأوروبي على الصفقة، أجاب: "يبدو أن هناك تفصيلات في الخطة مقبولة من بعض الدول العربية. نحن بحاجة إلى أن نرى كيف يمكن التوصل إلى اتفاق يكون مقبولاً من الجميع".
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا تبنّت الموقف الأوروبي الإيجابي بشأن الصفقة، لكنها تمسكت بمبدأ حل الدولتين. أمّا بريطانيا التي ستصبح خارج الاتحاد الأوروبي بعد يومين ، فقد سمحت لنفسها بإعلان موقف مستقل. فصرّح رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون: "ليس هناك خطة كاملة، لكن هذه الخطة تشمل فكرة الدولتين. وهي تضمن بقاء القدس عاصمة لدولة إسرائيل وعاصمة للفلسطينيين أيضاً. أدعو أبو مازن إلى المشاركة في هذا المسعى والانضمام إلى المبادرة".
لا تزال خطة السلام تثير ردات فعل متباينة في الولايات المتحدة. ففي الوقت الذي رحّب بها الجمهوريون، هاجمها الديمقراطيون وحذروا من انعكاساتها.
وقال السيناتور الديمقراطي برني ساندرز، وهو من أهم المرشحين للانتخابات الرئاسية الأميركية، إن الخطة غير مقبولة، لأنها ستؤدي فقط إلى استمرار النزاع، وأضاف: "أي اتفاق سلام مقبول يجب أن يكون منسجماً مع القانون الدولي، ومع قرارات الأمم المتحدة. كما يجب أن ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويسمح باستقلال الفلسطينيين في دولتهم المستقلة إلى جانب إسرائيل آمنة. ويبدو أن خطة ترامب للسلام لا تحقق ذلك."
في المقابل، أثنى عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري ليندزي غراهام على الخطة، وقال: "إنها تحوّل شديد الأهمية بالنسبة إلى الأمل بتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. لقد نجحت إدارة ترامب في توحيد الأحزاب السياسية المركزية في إسرائيل وراء حل الدولتين الذي يضمن أمن إسرائيل، ويرفع مستوى معيشة الفلسطينيين." وختم: "آمل بأن ينظر الفلسطينيون إلى هذا الاقتراح بجدية وأن يأتوا إلى المفاوضات."