الجيش بدأ بتركيب أجهزة استشعار تحت الأرض على طول منطقة الحدود الشمالية للكشف عن أي أنفاق جديدة تمتد إلى الأراضي الإسرائيلية من لبنان
تاريخ المقال
المصدر
- بدأ الجيش الإسرائيلي أمس (الأحد) بتركيب سلسلة من أجهزة الاستشعار تحت الأرض على طول منطقة الحدود الشمالية للكشف عن أي أنفاق جديدة تمتد إلى الأراضي الإسرائيلية من لبنان. وتأتي هذه الخطوة بعد عام من اكتشاف الجيش 6 من هذه الأنفاق التي حفرها حزب الله، وتدميرها.
- وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي العميد هدي زيلبرمان إن قرار تركيب أجهزة الاستشعار بالقرب من كيبوتس "ميسغاف عام" لا يستند إلى معلومات استخباراتية جديدة عن قيام حزب الله بحفر نفق جديد عابر للحدود هناك، وإنما تم اتخاذه في ضوء حقيقة أن تقنية الاستشعار المستخدمة تم الإعلان مؤخراً أنها جاهزة للاستخدام بعد سلسلة من الاختبارات، وهي خطوة تتعلق بالبنية التحتية الوقائية.
- ومن المتوقع أن تستغرق العملية عدة أسابيع. ويبدو أن الجيش يقوم بإعلان هذه الخطوة على نطاق واسع بهدف منع الالتباس وعدم إثارة الذعر من كلا الجانبين. وقال زيلبرمان: "هذا النشاط سيُرى ويُسمع في أراضينا وفي الجانب اللبناني. نريد منع أي سوء تقدير". وقدّر أن الجيش سوف يعمل على طول الحدود في إطار هذه الخطوة عدة أشهر.
- ويعتزم الجيش الإسرائيلي تركيب أنظمة استشعار إضافية في نقاط أُخرى على الحدود في المستقبل، وسيعتمد عددها ومواقعها المحددة على معلومات استخباراتية عن الأمكنة التي يعتزم حزب الله حفر أنفاقه فيها.
- وأكد الجيش أنه بلّغ قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان [يونيفيل] بخططه لتثبيت أجهزة الاستشعار هذه على طول "الخط الأزرق"، وهي الحدود الدولية المعترف بها بين إسرائيل ولبنان.
- يُذكر أنه في كانون الأول/ديسمبر 2018، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "درع شمالي" بهدف اكتشاف أنفاق قام حزب الله بحفرها تمتد من الجنوب اللبناني إلى شمال إسرائيل، وتدميرها. وقال الجيش إنه عثر على 6 أنفاق وقام بتعطيلها، إمّا من خلال استخدام متفجرات أو ملئها بالباطون. وأعرب مسؤولون عسكريون عن اعتقادهم أن هذه الأنفاق الـ6 هي الوحيدة التي تمتد إلى ما وراء الحدود الإسرائيلية، لكنهم أكدوا، في الوقت عينه، أن حزب الله قد يكون في طور حفر مزيد منها.
- كما أعرب هؤلاء المسؤولون عن اعتقادهم أن هذه الأنفاق بُنيت من أجل غرض محدد، وهو السماح لآلاف المقاتلين في حزب الله بشن هجمات ضد أهداف عسكرية ومدنية إسرائيلية في شمال البلد في إطار مناورة مفاجئة ضمن أي حرب في المستقبل. وأكدوا أن اكتشاف هذه الأنفاق وتدميرها منع ما كان يمكن أن يكون سلاحاً مدمراً في ترسانة حزب الله.