بينت يوعز إلى قوات الجيش الإسرائيلي بإصدار أوامر تحظر على ناشطي حركة "فوضويون ضد الجدار" دخول أراضي الضفة الغربية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينت في نهاية الأسبوع الفائت إلى قوات الجيش الإسرائيلي بإصدار أوامر تحظر على ناشطي حركة "فوضويون ضد الجدار" دخول أراضي الضفة الغربية.

واتهم بينت هذه الحركة التي تم تأسيسها سنة 2003 للاحتجاج على الجدار الفاصل الإسرائيلي في الضفة الغربية، بتنظيم استفزازات عنيفة في كل أسبوع في عدد من القرى الفلسطينية، من ضمنها بلعين ونعلين والنبي صالح. وقال إنه بحسب معلومات عُرضت عليه، يهدف العنف إلى المساس بالجنود الإسرائيليين وإلحاق أضرار بالأملاك والتسبب بضرر بالغ بالعلاقات العامة لدولة إسرائيل حول العالم.

وجاء في بيان صادر عن ديوان وزارة الدفاع أنه حتى الآن تم إصدار مثل هذه الأوامر ضد ناشطي جماعات "تدفيع الثمن" في أوساط المستوطنين، والآن سيتم توجيهها أيضاً ضد ناشطين من اليسار. ونقل البيان عن بينت قوله إنه لا يحق لأي شخص المسّ بجنود الجيش الإسرائيلي وبأمن الدولة باسم حرية التعبير والحق في الاحتجاج، وأشار إلى أنه حان الوقت لوقف الاستفزازات التي يقوم بها هؤلاء، واصفاً إياهم بأنهم أعداء داخليون.

وسيتم تطبيق أمر حظر الدخول إلى أراضي الضفة الغربية على يونتان بولاك، مؤسس الحركة ومصمم غرافيك في صحيفة "هآرتس"، وعلى 30 ناشطاً آخر. ويُعتبر بولاك ناشطاً منذ فترة طويلة ضد السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، وتعارض مجموعته الجدار الفاصل في الضفة الغربية والسياج الأمني الحدودي الذي يفصل بين إسرائيل وقطاع غزة.

ويقبع بولاك في الوقت الحالي في السجن بعد اعتقاله قبل نحو أسبوعين. وكان بولاك تغيب عن جلسات المحكمة بشأن شكوى جنائية قدمتها منظمة يمينية ضده وضد ناشطين آخرين اتهمتهم فيها بمساعدة محتجين في الاعتداء على جنود إسرائيليين وعناصر من شرطة حرس الحدود خلال احتجاجات على مدار عدة سنوات.