قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن تصريحات الحاخام الرئيسي لليهود الشرقيين يتسحاق يوسف ضد المهاجرين اليهود من روسيا، والتي قال خلالها إن إسرائيل أحضرت جماهير غفيرة من الأغيار [غوييم] تماماً، بينهم كارهون للدين يصوتون لأحزاب غير دينية، مثيرة للغضب وليست في مكانها.
وأضاف نتنياهو في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس (الثلاثاء)، أن المهاجرين من روسيا هم بركة عظيمة لدولة إسرائيل وللشعب اليهودي، وأكد أن الحكومة برئاسته ستستمر في العمل على استيعاب اليهود من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.
وكان تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس كشف عن تصريحات أدلى بها الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين خلال إحدى العظات الدينية وقال فيها إن مئات الآلاف أو عشرات الآلاف هاجروا إلى إسرائيل من دول الاتحاد السوفياتي السابق بسبب قانون "من هو يهودي"، وبينهم كثير من الأغيار وجزء منهم شيوعيون معادون للدين ويكرهونه، وهم ليسوا يهوداً بالمرة، بل أغيار، وبعد ذلك يصوتون لأحزاب تحرض ضد اليهود الحريديم [المتشددون دينياً] وضد الدين.
وأضاف يوسف: "إنهم يذهبون الى الكنيسة كل يوم أحد. لقد أحضروهم الى هنا حتى يكون لهم وزن ضد الحريديم وكي لا يكون وزن كبير للحريديم في الانتخابات".
وتعقيباً على ذلك، طالب رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان بإقالة الحاخام يوسف، متهماً إياه بإطلاق تصريحات عنصرية ومعادية للاسامية.
ودعا ليبرمان رؤساء جميع الأحزاب إلى إدانة أقوال الحاخام يوسف بشدة لمنع إلحاق ضرر خطر بالنسيج الحساس للمجتمع الإسرائيلي.
وقال عضو الكنيست يائير لبيد من تحالف "أزرق أبيض" إن المهاجرين من الاتحاد السوفياتي السابق هم مقاتلون في الجيش الإسرائيلي وأطباء ويشكلون القاعدة الأساسية لصناعة الهايتك الإسرائيلية. وأكد أن على الحاخام الرئيسي الاعتذار عن تصريحاته المخزية والقاسية.
وقدمت رئيسة كتلة "المعسكر الديمقراطي" في الكنيست عضو الكنيست تمار زاندبرغ شكوى الى المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية تطالبه بفتح تحقيق ضد الحاخام الرئيسي بشبهة التحريض والعنصرية في إثر تصريحاته هذه.