قال رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين إن الوضع الحالي الذي تدير فيه حكومة انتقالية شؤون الدولة لأكثر من عام خطر للغاية ويحول دون معالجة التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية الماثلة أمام إسرائيل وتحتاج معالجتها إلى حكومة مستقرة وثابتة.
وأضاف ريفلين أن الأزمة السياسية في إسرائيل تلقي بظلالها على ثقة الجمهور العريض بمؤسسات الحكم وسلطاته.
وجاءت أقوال ريفلين خلال تلقّيه نسخة من تقريره السنوي من المعهد الاسرائيلي للديمقراطية بشأن "مؤشر الديمقراطية الإسرائيلية لسنة 2019" في ديوان رئاسة الدولة في القدس أمس (الثلاثاء).
وورد في المؤشر أن 58% من سكان إسرائيل يعتقدون أن الحكم في البلد يتسم بالفساد. وأعرب 55% منهم عن اعتقادهم أن الديمقراطية الإسرائيلية يتهددها خطر داهم للغاية.
وقال المؤشر إن التوتر بين اليمين واليسار بشأن الموضوعات السياسية والحزبية يُعتبر المسبب الأول للشرخ الاجتماعي الكبير في صفوف المواطنين، ويليه التوتر القائم بين السكان العرب واليهود.
ووفقاً للمؤشر، فإن 90% من السكان اليهود يثقون بالجيش الإسرائيلي، ويليه رئيس الدولة الذي يثق به 71% منهم، ثم المحكمة العليا التي يثق بها 55%، والشرطة التي يثق بها 44%، والصحافة التي حظيت بثقة 36% فقط.
وقال رئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية يوحنان بلسنر إنه على الرغم من أن السنة الفائتة اتسمت بتهجُّم جهات حكومية وحزبية على الجهاز القضائي والدوائر المسؤولة عن تطبيق القوانين، فإن هذا التهجم لم يؤثر في مواقف الجمهور المتعلقة بثقته بتلك المؤسسات.