بات شبه مؤكد أن إسرائيل ذاهبة إلى جولة انتخابات ثالثة خلال أقل من سنة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

 

  • يبدو أن الأيام المتبقية حتى انتهاء التفويض الممنوح للكنيست الإسرائيلي من أجل تأليف حكومة جديدة [ينتهي يوم 12 كانون الأول/ديسمبر الحالي] لن تسفر عن أي شيء جديد. وتسبّب موقف رئيس "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، بحسب ما نُشر في "يديعوت أحرونوت" أمس (الخميس)، بوضع حدّ لكل الخيارات التي كانت مطروحة. وبات شبه مؤكد أن إسرائيل ذاهبة إلى جولة انتخابات ثالثة خلال أقل من سنة.
  • قال لي ليبرمان أول أمس (الأربعاء): "انتهى كل شيء. خيار إقامة حكومة وحدة أو حكومة ضيقة [يمينية] لم يعد قائماً. بذلت كل ما في وسعي من أجل منع انتخابات ثالثة، لكن للأسف اتخذ كل من بنيامين نتنياهو وبني غانتس قراراً استراتيجياً ومن المستحيل ثنيهما عنه".
  • وأدلى ليبرمان بهذه الأقوال بعد يوم واحد من قيام عضوي الكنيست عوديد فورير وحمد عمار من "إسرائيل بيتنا" بمناشدة رئيس الحزب التفكير في الانضمام إلى حكومة يمين ضيقة جرّاء فشل جميع خيارات تأليف حكومة وحدة بين حزبهما وحزب الليكود وتحالف "أزرق أبيض". ويمكن التقدير أن هذه المناشدة جاءت في إثر إصدار ليبرمان أوامر إلى عضوي الكنيست المذكورين بالقيام بها. كما يمكن التقدير أن ليبرمان أدرك أنه لن تؤلَّف حكومة وحدة علمانية بعد اجتماع آخر عُقد يوم الثلاثاء الفائت بين نتنياهو وغانتس، وانتهى بعد 45 دقيقة فقط من بدايته، من دون إحراز أي تقدم في مفاوضات تأليف حكومة وحدة وطنية.
  • وعندما سألت ليبرمان لماذا لا يؤيد الانضمام إلى حكومة ضيقة، قال إن مثل هذه الحكومة من شأنها أن تعمق الانقسام والتقاطب في صفوف الجمهور الإسرائيلي، وأن تتخذ قرارات درامية في المجالين الأمني والاقتصادي. وأضاف أنه طوال فترة تأليف حكومة وحدة انشغل نتنياهو وغانتس في تبادل الاتهامات. وبناء على ذلك، فإنهما يتحملان المسؤولية عن جولة الانتخابات الثالثة التي أصبحت شبه مؤكدة. وشدّد على أن حزب "إسرائيل بيتنا" سيخوض هذه الجولة من الانتخابات بيدين نظيفتين، كونه لا يتحمل أي مسؤولية عنها أو عن فشل جهود تأليف حكومة وحدة.
  • ولا بدّ من القول إن قرار ليبرمان يضع حداً ليس لاحتمال تأليف حكومة يمينية ضيقة فحسب، إنما أيضاً لاحتمال تأليف حكومة وحدة بين الليكود و"أزرق أبيض"، نظراً إلى حقيقة أن انضمام هذا التحالف الأخير إلى حكومة كهذه يمكن أن يهدّد الوحدة القائمة بين مركباته المتعددة. ولا شك في أن قرار ليبرمان هو بمثابة دعم قوي لموقف عضو الكنيست يائير لبيد [رئيس حزب "يوجد مستقبل" الشريك في تحالف "أزرق أبيض"] الذي يشدّد على ضرورة عدم الجلوس في حكومة برئاسة نتنياهو ساعة واحدة.
  • الآن، بعد قرار ليبرمان يجب أن يحدث أمر درامي للغاية كي لا تجري جولة انتخابات أُخرى، مثل حرب أو سلام. ويبدو مؤكداً أنه لن يكون هناك سلام.