ذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أمس (الاثنين) أن الأردن سيعيد سفيره غسان المجالي إلى إسرائيل في الأيام المقبلة بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين البلدين بشأن نقل المسؤولية عن المواطنين الأردنيين المحتجزين لدى إسرائيل هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي إلى السلطات الأمنية الأردنية.
وأضاف البيان أنه جرى التوصل إلى اتفاق في هذه القضية بعد مباحثات أجراها رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات في عمّان، وفي الوقت نفسه جرت اتصالات بين جهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"] وجهاز الأمن الأردني من أجل القيام بالترتيبات الأمنية اللازمة لإطلاق سراح الاثنين.
وأكد بيان ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل ترى أن العلاقات مع الأردن هي حجر الزاوية في الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وستواصل العمل للحفاظ على أمن المنطقة.
وتزامن البيان الصادر عن ديوان رئاسة الحكومة مع تصريح لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" قال فيه إن إسرائيل تعهدت تسليم المواطنين الأردنيين اللبدي ومرعي إلى المملكة قبل نهاية الأسبوع الحالي.
وأشار الصفدي إلى أن الحكومة الأردنية تابعت هذه القضية منذ بدايتها بتعليمات مباشرة من جلالة الملك عبد الله الثاني لاتخاذ كل ما يلزم من خطوات لإطلاق اللبدي ومرعي مهما كلّف الأمر.
وتم اعتقال هبة اللبدي (24 عاماً) وعبد الرحمن مرعي (28 عاماً) إدارياً قبل عدة أشهر للاشتباه بأن لهما صلات مع جماعات مسلحة واحتُجزا من دون توجيه أي تهمة في إسرائيل، الأمر الذي أثار خلافا دبلوماسياً بين البلدين واستدعى الأردن سفيره لدى إسرائيل غسان المجالي الأسبوع الفائت احتجاجاً على اعتقالهما. ويتيح نظام الاعتقال الإداري الموروث من الانتداب البريطاني لإسرائيل إمكان احتجاز أي شخص ستة أشهر من دون توجيه تهمة إليه بموجب قرار إداري قابل للتجديد فترة زمنية غير محددة. وتكتفي إسرائيل بوصف ملفات هؤلاء المعتقلين بأنها سرية ومرتبطة بقضايا أمنية.
وكانت اللبدي التي تضرب عن الطعام منذ اعتقالها نُقلت الأسبوع الفائت إلى عيادة طبية داخل سجن أيالون. وخضعت قبل نحو أسبوعين مرتين للعلاج الطبي في أحد مستشفيات حيفا ثم أعيدت إلى زنزانتها في السجن.
وقبل أسبوع ألقى حرس الحدود الأردني القبض على مواطن إسرائيلي تسلل إلى المملكة وتم إخضاعه للتحقيق من طرف الأجهزة الأمنية.