حذر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي من أن أي هجوم على إسرائيل سيواجَه بردة فعل شديدة.
وقال كوخافي في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم ذكرى المظليين الذين قُتلوا في إبان حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973 أقيمت مساء يوم الاثنين الفائت: "لن نسمح بشن هجوم ضد إسرائيل، وإذا حدث ذلك فسنرد بقوة. إننا نبقي أعيننا مفتوحة، ونجري تقويمات يومية للأوضاع، ونتخذ قرارات مهنية تؤدي إلى هجمات وإحباط التهديدات".
وأفادت قناة التلفزة الإسرائيلية 13 [القناة العاشرة سابقاً] أن أقوال كوخافي جاءت في خضم انشغال المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بتحليل الهجوم الذي وقع ضد منشآت نفطية سعودية الشهر الفائت ونُسب إلى إيران، لمعرفة كيفية حماية الأراضي الإسرائيلية من أي هجوم مماثل محتمل.
وأضافت القناة 13 أن هذا الهجوم الذي تمّ بواسطة طائرات مسيّرة وصواريخ مبرمجة وتسبب بالقضاء على نصف إنتاج السعودية النفطي، أذهل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لأنه نجح في اختراق الدفاعات السعودية، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي "باتريوت" الذي تستخدمه إسرائيل أيضاً.
وأشارت القناة إلى أنه على الرغم من تبني المتمردين الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران مسؤولية الهجوم فإن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية اتهمت إيران بالوقوف وراء الهجوم.
وقال ضابط كبير في شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] لقناة 13 إن الإيرانيين أظهروا قدرة عجيبة على مهاجمة السعودية، لكنه في الوقت عينه أكد أن طهران لن تنجح في حال قيامها بشنّ هجوم مماثل على إسرائيل.
وأفادت قناة التلفزة أن مسؤولي المؤسسة الأمنية الذين درسوا الأسلحة المستخدمة في الهجوم على المنشآت السعودية خلصوا إلى أنه من المحتمل أن يتم شن هجوم مماثل من جانب إيران على إسرائيل من غرب العراق حيث توجد ميليشيات مدعومة من طهران. وأكدوا أنه على عكس الصواريخ البالستية التي تحلق عادة في قوس عال وهي في طريقها إلى هدفها، فإن الصواريخ المبرمجة والطائرات المسيّرة تحلّق على علو منخفض وهو ما يصعب اكتشافها.