قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الاعتداء الذي وقع خارج كنيس يهودي في مدينة هاله في شرق ألمانيا في يوم الغفران أمس (الأربعاء) يشكّل تعبيراً آخر عن ازدياد مظاهر معاداة السامية في أوروبا.
وأضاف نتنياهو في بيان نشره في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" الليلة الماضية، أن قادة ألمانيا والعالم الحر مطالبون بمواصلة العمل بحزم ضد ظاهرة معاداة السامية من خلال الإدراك أنها ليست مشكلة اليهود وحدهم بل أنها أيضاً تهدّد بتدمير الجميع.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الاعتداء يذكّر بفترات مظلمة في التاريخ اليهودي، ودعا السلطات الألمانية إلى تكثيف الحرب ضد معاداة السامية.
وقال رئيس الوكالة اليهودية يتسحاق هيرتسوغ إنه تحادث هاتفياً مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي وعد باتخاذ خطوات حاسمة ضد معاداة السامية في بلده.
وأشار السفير الإسرائيلي في ألمانيا جيرمي يسسخاروف إلى أن ظهور معاداة السامية وتعزيز قوة الحركة النازية الجديدة في ألمانيا وحول العالم هما أمران يدعوان إلى القلق، وأكد أنه يجب بذل كل جهد ممكن للحد منهما.
ووقع الاعتداء في مدينة هاله في خضم صلوات يوم الغفران وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة شخصين آخرين بجروح. واعتقلت أجهزة الأمن الألمانية شخصاً بشبهة الضلوع في الاعتداء. وأفيد أن هذا الشخص وهو في الثلاثين من عمره أطلق النار على الكنيس وحاول دخوله لكن الحراس منعوه من ذلك فقام بإلقاء قنابل صوتية وإطلاق النار بصورة عشوائية خارج الكنيس.
وقالت الشرطة الألمانية إن المعتدي ألماني الأصل ولم يكن معروفاً لديها. وأشارت إلى أنه صاحب آراء عنصرية ومعادية للسامية ومؤيدة للنازيين الجدد، كما أنه ينكر حقيقة وقوع المحرقة النازية ويعتبر أن اليهود هم أصل كل المشكلات في العالم. وكان ينشر آراءه هذه في مواقع التواصل الاجتماعي باسم مستعار هو "أنون". كما يتهم هذا الشخص الحركة النسائية بأنها المسؤولة عن موجة المهاجرين واللاجئين في أوروبا والتي تتسبب بانخفاض نسبة الإنجاب لدى الأوروبيين.