على الرغم من انشغال إسرائيل بطقوس يوم الغفران وبالاعتداء الذي وقع بالقرب من كنيس يهودي في مدينة هاله في شرق ألمانيا، شهدت الحلبة السياسية الإسرائيلية عدة ردات فعل على عملية "نبع السلام" العسكرية التي بدأت تركيا بشنها في شمال سورية أمس (الأربعاء)، في إثر انسحاب القوات الأميركية من تلك المنطقة.
وقال عضو الكنيست تسفي هاوزر ["أزرق أبيض"] في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على "تويتر" الليلة الماضية، إن إسرائيل بصفتها دولة قومية لأقلية إثنية في الشرق الأوسط لا تستطيع إغماض عينيها عن معاناة الأكراد في المنطقة، وحذر من أن قتل الأكراد وترحيلهم سيؤدي إلى موجة من اللاجئين وتغيير التركيبة السكانية وتكثيف عدم الاستقرار حتى من منظور إسرائيل، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى استيعاب القواعد الجديدة للعبة في المنطقة فيما يتعلق بجميع التحديات.
وقالت عضو الكنيست أييلت شاكيد ["يمينا"] في بيان نشرته في صفحتها الخاصة على "فايسبوك"، إن على إسرائيل أن تقف بكل قوة ضد العنف التركي الموجّه ضد الشعب الكردي في شمال سورية. وأشارت إلى أنها سبق أن أكدت في الماضي أن من مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة إقامة دولة كردية في المنطقة من أجل الأمن والاستقرار.
وحثت شاكيد الغرب على الوقوف إلى جانب الأكراد، مشيرة إلى أنهم أكبر شعب في العالم لا يمتلك دولة، وشعب عريق يرتبط تاريخياً بعلاقة خاصة مع الشعب اليهودي.