أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه يقوم بتطوير معاهدات عدم اعتداء مع عدد من الدول العربية في الخليج.
وقال كاتس في تغريدة نشرها في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس (الأحد): "أقوم مؤخراً بدعم من رئيس الحكومة بتطوير مبادرة دبلوماسية لتوقيع معاهدات عدم اعتداء مع دول الخليج العربي. إنها خطوة تاريخية سوف تنهي النزاع وتمكّن من تعزيز التعاون المدني حتى توقيع اتفاقيات السلام". وأكد كاتس أنه قدم خطته إلى العديد من وزراء الخارجية العرب خلال زيارته لنيويورك الأسبوع الفائت على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أشار إلى أنه ناقش الخطة مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط المنتهية ولايته جيسون غرينبلات.
وتضمنت تغريدة كاتس رابطاً لتقرير بثته قناة التلفزة الإسرائيلية 12 [القناة الثانية سابقاً] مساء أول أمس (السبت) وذكرت فيه أن إسرائيل اتفقت مع دول الخليج على إقامة لجان مشتركة لبحث مبادرة إسرائيلية لإنهاء الصراع بين الجانبين.
وأضافت القناة أن كاتس وصف هذه المبادرة بأنها تاريخية، وأفاد بأنه عرضها على نظرائه الخليجيين في سلسلة لقاءات عقدها معهم على هامش الدورة السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة التي عُقدت في نيويورك، وأشار إلى أن ذلك جاء بدعم من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وذكرت قناة التلفزة أن كاتس عرض المبادرة أيضاً على غرينبلات.
ووفقاً للقناة تتضمن المبادرة 4 بنود رئيسية هي: أولاً، تطوير الصداقات والتعاون بين الجانبين بموجب ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي؛ ثانياً، اتخاذ خطوات ضرورية وفعالة لضمان عدم انطلاق نشاطات أو تهديدات قتالية وعداء وتآمر وعنف أو تحريض ضد أي طرف؛ ثالثاً، الامتناع من الانضمام أو مساعدة ائتلاف ومنظمة أو تحالف ذي طبيعة عسكرية أو أمنية مع طرف ثالث؛ رابعاً، أن يتم حل أي خلافات ناشئة عن هذه الاتفاقية عن طريق المشاورات.
وأكدت قناة التلفزة أن هذه المبادرة تتمحور حول المصلحة المشتركة لدول الخليج وإسرائيل في كبح إيران والتصدي لنفوذها في منطقة الشرق الأوسط، وتجيير هذه المصلحة من أجل تطبيع العلاقات في مجالي مكافحة الإرهاب وتحسين الاقتصاد، وذلك من خلال إدراك إسرائيل أنه من المستحيل في هذه المرحلة إبرام اتفاقيات سلام كاملة بسبب النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.