دعا أعضاء كنيست من اليمين الحكومة الإسرائيلية إلى ضم أراضي يهودا والسامرة [الضفة الغربية] بكاملها إلى إسرائيل رداً على مقتل مستوطنة إسرائيلية في هجوم مسلح وقع في منطقة رام الله.
ولقيت المستوطنة مصرعها عندما انفجرت عبوة ناسفة يدوية الصنع أول أمس (الجمعة) بالقرب من منبع طبيعي خارج مستوطنة "دوليف" حيث كانت جالسة مع عائلتها. ولم توضح المصادر الأمنية الإسرائيلية ما إذا كانت القنبلة ألقيت على المستوطنين أو أنها زُرعت في وقت سابق وتم تفجيرها عند اقترابهم منها. وأصيب والد المستوطنة وشقيقها بجروح خطرة.
وأطلقت القوات الإسرائيلية عمليات بحث عن منفذي الهجوم. وذكرت مصادر عسكرية رفيعة المستوى أن قوات الأمن الإسرائيلية تبحث عن مركبة فرت من المكان بعد وقت قصير من وقوع الانفجار. وأضافت أن الجيش لا يعرف حتى الآن هويات الجناة وما إذا كانوا ينتمون لأحد الفصائل الفلسطينية أو أنهم عملوا لوحدهم.
وأكد بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش أن الجيش يعتبر الانفجار هجوماً إرهابياً خطراً.
وتعقيباً على الهجوم تعهد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالاستمرار في تعزيز المستوطنات في الضفة الغربية.
وانتقد رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان سياسات نتنياهو إزاء الفلسطينيين، ووصف الهجوم بأنه صفعة على وجه سياسات الخنوع التي تتبعها الحكومة.
وقال ليبرمان في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن حكومة نتنياهو اختارت التخلي عن مواطني إسرائيل لمصلحة شراء الهدوء من السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" حتى الانتخابات.
ودعا تحالف "يامينا" برئاسة أييلت شاكيد نتنياهو إلى توسيع السيادة الإسرائيلية لتشمل الضفة الغربية كلها رداً على الهجوم، وانتقد سياسة الاحتواء التي تتبعها الحكومة. كما دعا إلى إعادة عمليات الاغتيال والحواجز وهدم منازل الإرهابيين وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية فوراً.
وهاجم وزير المواصلات بتسلئيل سموتريتش ["يامينا"] رئيس الحكومة نتنياهو، ودعاه إلى تفكيك السلطة الفلسطينية وفرض السيادة الكاملة على أراضي يهودا والسامرة.
