الجيش الإسرائيلي يكثف قواته في منطقة الحدود الشمالية في إثر قصف مواقع تابعة لفيلق القدس الإيراني بالقرب من دمشق
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى إن الجيش الإسرائيلي قام بتكثيف قواته في منطقة الحدود الشمالية في إثر قصف مواقع تابعة لفيلق القدس الإيراني بالقرب من دمشق الليلة قبل الماضية، وكذلك في إثر اتهام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إسرائيل بتفجير طائرتين مسيّرتين فوق الضاحية الجنوبية في بيروت. 

وقالت هذه المصادر إن رئيس الحكومة ووزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان موجوداً الليلة الماضية وبعد الهجوم على سورية الليلة قبل الماضية في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، وهو ما يشير الى حساسية الأوضاع الأمنية.

ونشر الجيش الإسرائيلي مساء أمس (الأحد) شريط فيديو يشير إلى أن خلية إيرانية حاولت في نهاية الأسبوع الفائت إطلاق طائرات مسيّرة من منطقة الحدود مع سورية في هضبة الجولان.

وأعلن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ["أمان"] اللواء تامير هايمن أن الجيش الإسرائيلي أحبط الليلة قبل الماضية عملية إيرانية وحال دون تنفيذ اعتداء على الأراضي الإسرائيلية، وذلك بفضل جهود استخباراتية مكثفة. 

وأضاف هايمان أن ميليشيات موالية لإيران حاولت في الأيام الأخيرة إطلاق طائرات صغيرة مسيّرة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، وكشف الرصد الاستخباراتي الإسرائيلي عن استعدادات خلية موجودة في مبنى إيراني تحت إشراف قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني للقيام بذلك، لكن إسرائيل تمكنت من إحباط محاولة تنفيذ هذه العملية. 

وقام نتنياهو أمس بجولة أمنية في شمال إسرائيل، وعقد جلسة لتقويم الوضع مع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية، وقادة كبار آخرين. 

وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال الجولة، إن المؤسسة الأمنية اكتشفت بجهود معقدة قامت ببذلها أن فيلق القدس الإيراني أرسل وحدة خاصة تتكون من عناصر شيعية إلى سورية من أجل قتل إسرائيليين في الجولان من خلال طائرات مسيّرة مفخخة. 

وأكد نتنياهو أن هذه المبادرة إيرانية بقيادة إيرانية وبمهمة أوكلت من طرف إيران. وقال إنه "بقرار شجاع وبنشاط عملاني واستخباراتي نموذجي قام به الجيش الإسرائيلي، استبقناهم وأحبطنا هذه العملية الإرهابية وعمليات إرهابية خطرة أُخرى". 

وأضاف نتنياهو "من الآن فصاعداً سنكشف النقاب عن كل محاولة تقوم بها إيران لمهاجمتنا، وعن كل محاولة إيرانية للاختباء وراء ذرائع متعددة. وأود أن أؤكد أننا لن نتحمّل هجمات على إسرائيل من أي دولة في المنطقة مهما يكن". 

وهدّد نتنياهو أي دولة تسمح بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل بتحمّل عواقب ذلك.

واتهم رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال أفيف كوخافي قائد فيلق القدس قاسم سليماني بالإشراف شخصياً على محاولة الهجوم.

وأقر وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي [الليكود] بأن معركة عسكرية مباشرة تدور هذه الأيام بين إسرائيل وإيران، وأشار إلى أن هذه الأخيرة تحاول إرهاق إسرائيل وتمول منظمات إرهابية وتزودها بالأسلحة.

وأضاف هنغبي في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، أن الموقع الذي هاجمته اسرائيل بالقرب من دمشق كانت ستُطلق منه طائرات مسيّرة مفخخة بغرض قتل إسرائيليين.

وأكد وزير الخارجية يسرائيل كاتس [الليكود] أن هدف هذه العملية هو نقل رسالة إلى طهران فحواها أنه لا حصانة لها في أي مكان.

وأضاف كاتس في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة "كان" [تابعة لهيئة البث الجديدة] أمس، أنه لولا النشاطات الإسرائيلية على مدى السنوات الأخيرة لكان 100.000 مقاتل إيراني يرابطون على طول الحدود الإسرائيلية.

 

المزيد ضمن العدد 3151