من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان [الليكود] إنه يجب تغيير الوضع القائم في جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] بحيث يسمح لليهود بالدخول إليه لأداء شعائرهم الدينية والصلاة فيه.
وأضاف إردان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الثلاثاء)، أنه يعتقد أن هناك ظلماً لليهود بسبب هذا الوضع القائم منذ سنة 1967 ويجب العمل على تغييره حتى يتمكن اليهود في المستقبل أيضاً من الصلاة في جبل الهيكل الذي يُعتبر أقدس مكان للشعب اليهودي، بينما يُعتبر ثالث أقدس موقع في الإسلام، لكنه في الوقت عينه أكد أن مثل هذا التغيير يجب أن يتم من خلال ترتيبات سياسية وليس بالقوة.
وشدّد إردان وهو عضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية - الأمنية، على أنه يجب السماح لليهود بالصلاة في جبل الهيكل بصورة فردية أو جماعية.
وسارعت منظمات جبل الهيكل إلى الترحيب بتصريحات إردان هذه، وأشارت في بيان صادر عنها إلى أن عدد المستوطنين اليهود الذين قاموا باقتحام جبل الهيكل في ذكرى خرابه التي صادفت يوم الأحد الفائت ازداد بنسبة 20%، الأمر الذي من شأنه أن يعزز السيادة الإسرائيلية على الحرم القدسي، وأن يساعد في عودة مظاهر الحياة اليهودية إلى المكان وفي إعادته إلى أصله كمكان مقدس ومخصص لصلاة اليهود.
في المقابل، استنكرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية تصريحات إردان.
وأعرب الناطق بلسان الوزارة سفيان سلمان القضاة عن رفض الأردن المطلق لمثل هذه التصريحات، محذراً من مغبة أي محاولة للمساس بالوضع القائم التاريخي والقانوني ومن التبعات الخطرة لذلك.
وأكد القضاة أن إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال ملزمة بموجب القانون الدولي بالإيفاء بالتزاماتها والاحترام الكامل للوضع القائم. وطالب السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لكافة محاولات تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي، وأوضح أن الوزارة وجهت مذكرة رسمية عبر القنوات الدبلوماسية للاحتجاج والاعتراض على تصريحات الوزير الإسرائيلي.
وجاءت تصريحات إردان في إثر سماح الشرطة الإسرائيلية لنحو 1700 مستوطن باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بالتزامن مع صلاة أول أيام عيد الأضحى يوم الأحد الفائت، بعد أن كانت أعلنت أنها ستمنع المستوطنين من اقتحامه. وفي إثر ذلك اندلعت مواجهات مع المصلّين الفلسطينيين فقامت الشرطة بإخراج المستوطنين والاعتداء على المصلين، الأمر الذي تسبّب بإصابة 61 شخصاً منهم بجروح، وبعد الاعتداء سمحت الشرطة للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى على دفعتين إضافيتين.