تقديرات إسرائيلية: إيران تفضل إرسال شحنات السلاح إلى سورية ولبنان عن طريق البحر
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بحسب تقديرات إسرائيلية، فإن إيران تعمل على نقل السلاح إلى سورية ولبنان عن طريق البحر، فضلاً عن السلاح الذي تنقله براً وجواً. وبحسب هذه التقديرات، فإنه بعد الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل، والتي هدفت إلى منع إيران من التمركز في سورية ونقل سلاح دقيق إلى حزب الله، تفضل طهران نقل جزء من هذا السلاح من خلال البحر. ويعتقد مسؤولون في المؤسسة الأمنية أن التوترات في الساحة البحرية بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا لم تؤثر في إسرائيل مباشرة في هذه المرحلة. وفي تقدير هؤلاء المسؤولين أن إيران تفضل منع وقوع مواجهة مباشرة مع إسرائيل في الساحة الساحة البحرية، لأن مصلحتها تقضي التخفيف من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بواسطة المفاوضات. ومع ذلك يستعد المستوى الأمني في إسرائيل لمواجهة سيناريو تصعيد في هذه الساحة أيضاً، وقام بتحذير المستوى السياسي من إمكان تعرّض سلاح البحر الإسرائيلي والسفن التجارية الإسرائيلية لهجمات بواسطة صواريخ دقيقة. وفي الأسابيع الأخيرة يدرس سلاح البحر إمكان شراء منظومات دفاعية تحت المياه متطورة لمواجهة الألغام البحرية.

ويُقدّر المسؤولون في إسرائيل أيضاً، أنه في ضوء التوترات في الخليج الفارسي، فإن القيادة في إيران تفضل عدم الانجرار إلى حرب، وإنما العمل ضد أهداف معينة، مثل الاستيلاء على ناقلة النفط البريطانية في نهاية الأسبوع.

لكن على الرغم من ذلك، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قررت اتخاذ عدة خطوات احترازية، بينها مؤخراً إقامة حاجز بحري في المرفأ العسكري في إيلات لمنع دخول القوارب المدنية والسياحية كجزء من الإجراءات الوقائية. وتتخوف إسرائيل من وقوع هجمات إرهابية بواسطة زوارق أو دراجات مائية سريعة.

ويعتقد المسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنه إذا قررت إيران تصعيد الوضع في الخليج، فإنها ستفعل ذلك من خلال تنظيمات تدور في فلكها، مثل ميليشيات الحوثيين في اليمن أو حزب الله في لبنان. وتملك هذه الميليشيات وسائل متطورة قادرة على ضرب سفن إسرائيلية على مسافة 300 كيلومتر.