إصابة 50 فلسطينياً برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات الجمعة الـ64 من "مسيرات العودة" في منطقة الحدود مع قطاع غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 50 فلسطينياً، بينهم 8 مسعفين وصحافي، أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في إطار تظاهرات الجمعة الـ64 من "مسيرات العودة وكسر الحصار" التي جرت في منطقة الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل أول أمس (الجمعة) تحت شعار "فليسقط مؤتمر البحرين".

وأشارت الوزارة إلى أن آلاف الفلسطينيين لبّوا دعوة "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار" إلى المشاركة الفعالة في جمعة "فليسقط مؤتمر البحرين" في مخيمات العودة، رفضاً لكل المشاريع التصفوية، وفي مقدمها "صفقة القرن" و"مؤتمر البحرين"، ولمواجهة كل المخططات الإسرائيلية والإدارة الأميركية التي تستهدف الأرض والشعب الفلسطيني ورفضاً لكل أوجه الاستيطان ومحاربة تهويد الضفة الغربية.

وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت قنابل الغاز في اتجاه المتظاهرين مع بداية انطلاق المسيرات.

على صعيد آخر قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الأراضي الإسرائيلية القريبة من منطقة الحدود مع القطاع شهدت أول أمس اندلاع 14 حريقاً على الأقل جرّاء البالونات الحارقة التي يتم إطلاقها من القطاع. وجاء ذلك بعد أن أكدت إسرائيل وحركة "حماس" أنهما توصلتا إلى اتفاق بوساطة مصر والأمم المتحدة يُنهي العنف على الحدود من كلا الجانبين.

وأعلنت مصادر فلسطينية أن إسرائيل سمحت أول أمس باستئناف دخول شحنات الوقود إلى غزة ووسّعت مجدداً مساحة صيد السمك قبالة شواطئ القطاع في مقابل استمرار التهدئة على الحدود. وأضافت هذه المصادر نفسها أن "حماس" أمرت بإيقاف إطلاق البالونات الحارقة والمفخخة من غزة إلى إسرائيل، وأمرت بضبط النفس في "مسيرات العودة"، وبعدم الاقتراب من الحدود، وعدم إلقاء المتفجرات في اتجاه الجنود الإسرائيليين. ووعدت إسرائيل في المقابل بعدم إطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين في منطقة الحدود، وعدم إطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم مباشرة. وبلّغت إسرائيل الفلسطينيين بأنها ستفتح معبر "كيرم شالوم" [كرم أبو سالم].

وأوضح مصدر في الأمم المتحدة رفض الكشف عن هويته أنه تم الاتفاق على وقف فوري لإطلاق الأجسام الحارقة وغيرها من أعمال العنف، وأشار إلى أن إسرائيل ستسمح مجدداً بإدخال الوقود إلى محطة إنتاج الطاقة الكهربائية في غزة، وبإعادة قوارب الصيد المُصادرة، وبتوسيع مساحة منطقة صيد السمك إلى 15 ميلاً بحرياً.