رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الانتقادات الموجهة إلى سياسة الحكومة حيال قطاع غزة.
وقال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، إن إسرائيل قد تتخذ إذا ما اقتضت الضرورة خطوات أكثر صرامة ضد حركة "حماس"، وقد تضطر لاحقاً إلى خوض عملية عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة.
من ناحية أُخرى تطرق نتنياهو إلى التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة الأسبوع الفائت وقال فيها إن إسرائيل جزء أساسي وشرعي من منطقة الشرق الأوسط، فأكد أنها في غاية الأهمية وتأتي نتيجة للسياسة التي تنتهجها الحكومة وتحوّل إسرائيل إلى قوة كبيرة في المنطقة وإلى قوة عالمية صاعدة.
وأضاف نتنياهو: "في الوقت الذي نتقرب من الدول العربية ونطبّع علاقاتنا معها بالتدريج، وفي الوقت الذي رحبنا بالمؤتمر الذي عُقد في البحرين، والذي سعى قبل كل شيء آخر لتحقيق الازدهار الاقتصادي عند الفلسطينيين وفي المنطقة بصورة عامة، هاجم الفلسطينيون المؤتمر بشراسة بشكل يناقض مصالحهم. وخلال الأيام الأخيرة قامت السلطة الفلسطينية باعتقال رجل أعمال فلسطيني ثم أفرجت عنه بعد أن رضخت لضغوط أميركية، والجريمة الوحيدة التي ارتكبها كانت مشاركته في مؤتمر اقتصادي يهدف إلى تعزيز الاقتصاد الفلسطيني. هناك شيء واحد يبرز من هذا هو أن الفلسطينيين مصممون على مواصلة الصراع مهما يكن الثمن بما في ذلك ثمن رفاهية الفلسطينيين أنفسهم. إن من يريد السلام لا يتصرف هكذا. ونحن خلافاً لهم نواصل العمل على تعزيز علاقاتنا مع العالم العربي".