فريدمان وغرينبلات يشاركان في مراسم تدشين "طريق الحجاج" التي نظمتها حركة "إلعاد" الاستيطانية في بلدة سلوان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

شارك سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان والموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات أمس (الأحد) في مراسم تدشين "ديرخ عولي هريغيل" ["طريق الحجاج"] التي نظمتها حركة "إلعاد" الاستيطانية في بلدة سلوان في القدس الشرقية.

كما حضر المراسم عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست من الليكود وأحزاب اليمين.

ويمتد هذا الطريق بين بركة سلوان وباحة الحرم القدسي الشريف وحائط المبكى. واستمرت عملية حفره 6 سنوات بالتعاون بين جمعية "إلعاد" وسلطة الآثار والطبيعة والحدائق تحت شوارع ومنازل حي وادي حلوة في سلوان.

وقال السفير فريدمان خلال المراسم إن تدشين هذا الطريق يشكل الرد المناسب لكل من انتقد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ونظمت مجموعة من ناشطي حركة "السلام الآن" تظاهرة بالقرب من المكان احتجاجاً على افتتاح الطريق. وقال أحد هؤلاء الناشطين إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس ترامب يحتضنان الفئات الأكثر تطرفاً في صفوف المستوطنين ويعملان بذلك على إحباط فرص تحقيق السلام.

واستنكرت السلطة الفلسطينية تدشين الطريق ومشاركة فريدمان وغرينبلات فيه، وأكدت أن هذه المشاركة تنطوي على دعم لعمليات تهويد القدس وتشكل عملاً عدائياً، وأشارت إلى أن الدبلوماسيين في الإدارات الأميركية السابقة امتنعوا من الوصول إلى القدس الشرقية بمرافقة مسؤولين إسرائيليين رسميين.

وفي عمّان استنكرت وزارة الخارجية الأردنية تدشين الطريق الذي يمر تحت منازل سلوان.

وقال الخبير في المكانة السياسية لمدينة القدس المحامي داني زايدمان لصحيفة "هآرتس" إن تضامن طاقم ترامب مع اليمين الأيديولوجي الإنجيلي في إسرائيل غير جديد وغير مفاجئ. وأضاف أنه في الماضي زار دبلوماسيون أميركيون "طريق الحجاج" لكنهم فعلوا هذا سراً من دون علم مسؤولين رسميين في الولايات المتحدة وإسرائيل.