ذكر بيان صادر عن حزب الليكود مساء أمس (الثلاثاء) أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يأخذ على محمل الجد مبادرة طرحها رئيس الكنيست يولي إدلشتاين تنص على إلغاء قرار حل الكنيست الـ21 وعلى عدم التوجه إلى انتخابات جديدة يوم 17 أيلول/سبتمبر المقبل.
وأوضح البيان أن نتنياهو سيدرس المبادرة خلال الأيام القليلة المقبلة، وأشار إلى أن إدلشتاين لم يعرض اقتراحه على أي حزب آخر عدا الليكود.
وقام إدلشتاين بصوغ اقتراح يمكن، في رأيه، أن يمنع إجراء الانتخابات عن طريق تمرير قانون يلغي حل الكنيست، وأشار إلى أنه من أجل تمرير قانون من هذا القبيل يجب الحصول على تأييد 80 عضو كنيست.
وقال مقربون من رئيس الكنيست إنه يعتزم، بدعم من رئيس الحكومة، أن يطالب رؤساء الأحزاب في الكنيست بالانضمام إلى هذه الخطوة وإلغاء حل الكنيست. كما يفحص إدلشتاين إن كان هناك إمكان لتأليف حكومة موسعة.
وتعقيباً على هذا النبأ، قال تحالف "أزرق أبيض" إن هذا الاقتراح هو فكرة جديدة أُخرى تهدف إلى جعل الجمهور ينسى فشل نتنياهو في إقامة حكومة وقيامه بتفضيل مصلحته الشخصية وجرّ دولة بكاملها إلى انتخابات غير ضرورية.
وأضاف التحالف في بيان صادر عنه أن نتنياهو بدأ يدرك أنه يوشك على أن يفشل في الانتخابات المقبلة، ولذا فهو يبحث عن حلول سحرية لتجنّب هذا الفشل.
وأكد البيان أن "أزرق أبيض" ماض قدماً نحو الانتخابات، وأن رئيس التحالف عضو الكنيست بني غانتس سيكون رئيس الحكومة المقبل.
كما هاجم حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان هذا الاقتراح، وقال إن ما يحرك نتنياهو ليس مصلحة دولة إسرائيل، وإنما خوفه من أن يفقد زمام السلطة. وأعلن أنه سيوافق على المشاركة في حكومة موسعة تشمل ثلاثة أحزاب فقط، هي الليكود و"أزرق أبيض" و"إسرائيل بيتنا".
في المقابل، أعرب وزير المال موشيه كحلون عن دعمه مبادرة رئيس الكنيست، وأشار إلى أن التكاليف الباهظة للانتخابات المقبلة ستلحق أضراراً كبيرة بالمرافق الاقتصادية.