افتتح مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنير مساء أمس (الثلاثاء) أعمال "الورشة الاقتصادية" في عاصمة البحرين المنامة، والتي تستمر يومين.
وتشارك في هذه الورشة التي بادرت إلى عقدها الولايات المتحدة لطرح الشق الاقتصادي من خطتها للسلام والمعروفة باسم "صفقة القرن"، 39 دولة، منها الدولة المضيفة البحرين، والسعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، والأردن، والمغرب. وتقاطع السلطة الفلسطينية الورشة، بينما قررت الولايات المتحدة ألّا يشارك فيها مسؤولون إسرائيليون كبار، بل رجال أعمال إسرائيليون ومنسق شؤون الحكومة السابق في المناطق [المحتلة] اللواء احتياط يوآف مردخاي، وذلك لتجنب إضفاء صبغة سياسية على الورشة.
وقال كوشنير في سياق كلمته الافتتاحية إن هذه الورشة هي فرصة القرن، وأكد أن الاتفاق على مسار اقتصادي هو شرط ضروري للسلام. وأضاف أن الرئيس ترامب والولايات المتحدة لم يتخليا عن الفلسطينيين، لكن هؤلاء الأخيرين ما زالوا غارقين في الماضي. وأشار إلى أنه لن يتحقق الازدهار والنمو الاقتصادي للفلسطينيين من دون حل سياسي عادل للنزاع مع إسرائيل يضمن أمنها.
وهاجم كوشنير السلطة الفلسطينية وقال إن الشعب الفلسطيني عالق في النظر إلى الماضي على مدار فترة طويلة أكثر من اللازم. وأكد أن الخطة الاقتصادية التي تشتمل عليها "صفقة القرن" هي الأكثر شمولية التي أُعدت للفلسطينيين خصوصاً، وللشرق الأوسط عموماً.
وقال كوشنير إن الخطة تضم عدة مركّبات، في مقدمها تحقيق القوة الاقتصادية للفلسطينيين وللمنطقة، من خلال توفير البنية التحتية المطلوبة في غزة، وتشجيع النمو الاقتصادي للفرد، وتعزيز التطوير والاندماج الإقليمي، وكذلك تمكين الشعب الفلسطيني عن طريق خلق فرص العمل، وتحسين نظم التعليم، والاستثمار في الصحة وتحسين مستوى المعيشة، بالإضافة إلى دعم الحكومة الفلسطينية وتحسين الحكم المحلي.