فشلت، اعط الفرصة لغيرك
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف
  • قبل يوم من انتهاء التمديد الذي أعطاه رئيس الدولة رؤوفين ريفلين لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتأليف الحكومة، وافق الكنيست بالأمس بالقراءة الأولى على اقتراح قانون حل الكنيست الذي قدمه عضو الكنيست ميكي زوهار بطلب من نتنياهو. على ما يبدو، المقصود هو محاولة لممارسة ضغط على شريكيه في الائتلاف، إسرائيل بيتنا ويهدوت هتوراه، لإظهار مرونة، من أجل تأليف الحكومة. وبصوة منافية للعقل، فإن الأحزاب التي من المفترض أن تشكل جزءاً من الائتلاف أيدت حل الكنيست، بينما عارضته أغلبية أعضاء المعارضة.
  • اللجنة المنظمة قررت موعداً محتملاً للانتخابات في 17 أيلول/سبتمبر، وإذا لم ينجح نتنياهو ورئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان في تجسير الفجوات خلال هذا اليوم، أو لم يُبدِ أعضاء يهدوت هتوراه مرونة، سيُطرح اليوم قانون حل الكنيست للقراءتين الثانية والثالثة. في مثل هذه الحالة ستنجر إسرائيل مرة أُخرى نحو انتخابات من دون استنفاد كل إمكانيات تأليف حكومة تتلاءم مع النتائج التي تحققت في الانتخابات التي جرت منذ وقت قليل.
  • ما يجري هو خطوة مرفوضة من أساسها. نتنياهو نفسه اعترف في الأمس بـأنه "ليس هناك سبب في العالم لشل الدولة وتبذير المليارات". مندوبة شعبة الميزانية في وزارة المال أوضحت أن تكلفة حل الكنيست وإعادة الانتخابات تبلغ ما لايقل عن 475 مليون شيكل، ولا يوجد لها مصدر تمويل. المستشار القانوني للكنيست المحامي إيل يانون قال "نحن في خضم عملية دستورية استثنائية".
  • لا يتورع نتنياهو عن استخدام أي وسيلة للمحافظة على حكمه وللتهرب من المحاكمة. بعد أن جر الدولة إلى انتخابات مبكرة في محاولة لاستباق قرار المستشار القانوني للحكومة بشأن تقديم لوائح اتهام ضده، جعل نفسه رهينة في يد شركائه الائتلافيين، في مقابل دعمهم تشريع قانون يسمح له بالتهرب من المحاكمة. الآن، بعد فشله في تأليف الحكومة، يحاول منع رئيس الدولة من نقل التفويض إلى عضو آخر في الكنيست.
  • بالاستناد إلى قانون أساس: البند 9 أ "إذا مرت الفترة ولم يبلّغ عضو الكنيست رئيس الدولة تأليف الحكومة، أو بلّغه أنه لم ينجح في التأليف... يكلف رئيس الدولة مهمة تأليفها عضو كنيست آخر يعلن أمام رئيس الدولة استعداده للقيام بهذه المهمة". وفعلاً، إذا لم ينجح نتنياهو في تأليف الحكومة، يجب أن يُعطى مرشح آخر الفرصة قبل أن يجري حل الكنيست. لقد صدق زعيم حزب أزرق أبيض بني غانتس عندما قال هذا الأسبوع: "بعد فشل نتنياهو في تأليف الحكومة يجب أن ينتقل التفويض إلينا". لكن نتنياهو كعادته، يستخدم الديمقراطية من أجل تفريغها من مضمونها. بالنسبة إليه الهدف الوحيد هو المحافظة على حكمه.