كوشنير وغرينبلات يزوران إسرائيل والأردن والمغرب للدفع قدماً بورشة العمل الاقتصادية المقرّر عقدها في البحرين ضمن "صفقة القرن"
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلن البيت الأبيض في واشنطن أمس (الثلاثاء) أن مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير سيقوم خلال الأسبوع الحالي بزيارة إلى كل من إسرائيل والأردن والمغرب يرافقه فيها موفد عملية السلام جيسون غرينبلات. وسيجتمع المسؤولان الأميركيان غداً (الخميس) مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في القدس.

وقال مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض إن زيارة كوشنير وغرينبلات هذه تهدف إلى الدفع قدماً بورشة العمل الاقتصادية المقرّر عقدها في البحرين في نهاية حزيران/يونيو المقبل ضمن خطة السلام الأميركية المعروفة باسم "صفقة القرن".

وقال مصدر فلسطيني رفيع المستوى في رام الله أمس إن السلطة الفلسطينية لا ترغب في الاجتماع مع كوشنير وغرينبلات خلال زيارتهما هذه بسبب الخطوات التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب بشأن القدس ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين [الأونروا].

كما تطرّق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس إلى مؤتمر البحرين الاقتصادي الذي تنظمه الولايات المتحدة في إطار "صفقة القرن"، فأكد أن من يريد حل القضية الفلسطينية عليه أن يبدأ بالقضية السياسية وليس ببيع أوهام المليارات التي لا يعلق الفلسطينيون عليها آمالاً ولا يقبلونها لكون قضيتهم سياسية بامتياز.

وأضاف عباس أن السلطة الفلسطينية لا تعترف بهذا المؤتمر، وأكد أن الصفقة الاقتصادية التي يروّج لها الأميركيون سوف تنتهي إلى الجحيم.

من ناحية أُخرى قال الموفد الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس، إن الدعم الاقتصادي مهم جداً لإيجاد جو يؤدي إلى إجراء مفاوضات عملية، لكنه في الوقت عينه شدّد على أن الحل الدائم للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني سيتحقق فقط على أساس حل الدولتين والقرارات الأممية.

وكان ملادينوف عقد اجتماعاً مع نائب رئيس الحكومة الفلسطينية زياد أبو عمرو أمس، وقال في ختامه إن سبب المشكلة الأساسية في غزة يعود إلى الانقسام الفلسطيني والحصار الإسرائيلي.