قال عضو الكنيست موشيه يعلون أحد قادة تحالف "أزرق أبيض" إنه عارض دعوة عضو الكنيست أيمن عودة رئيس تحالف حداش - تعل إلى إلقاء كلمة في التظاهرة التي نظمتها أحزاب المعارضة في ساحة متحف تل أبيب مساء أول أمس (السبت) احتجاجاً على سياسات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ضد الجهاز القضائي، وخصوصاً نيته الحدّ من صلاحيات المحكمة العليا.
وأضاف يعلون في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الأحد)، أنه سوف يعارض أي تعاون مع عودة في المستقبل أيضاً.
وقال يعلون إنه ما دام طرح حزب حداش- تعل لا يعترف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي فلا يمكن إجراء أي حوار معه، وأشار إلى أن وجود عودة في التظاهرة تسبب بعدم مشاركة كثيرين من ناخبي حزب الليكود فيها.
وكان آلاف الأشخاص شاركوا في التظاهرة التي أُقيمت في ساحة متحف تل أبيب تحت شعار "سور واق من أجل الديمقراطية" بدعوة من أحزاب المعارضة. واعتمر بعض المتظاهرين طرابيش حمراء للتعبير عن خشيتهم من أن يتحول النظام في إسرائيل إلى ما يشبه النظام في تركيا.
وألقى رئيس تحالف "أزرق أبيض" عضو الكنيست بني غانتس كلمة أكد فيها ضرورة الحفاظ على الطبيعة الديمقراطية لدولة إسرائيل. واتهم رئيس الحكومة بتضليل ناخبيه واستغلال مؤيديه للمساس بالأسس الديمقراطية الإسرائيلية.
وقال الرئيس المشترك لتحالف "أزرق أبيض" عضو الكنيست يائير لبيد إن الشعب في إسرائيل لن يسمح لنتنياهو بتدمير المحكمة العليا وبأن يصبح مثل طاغية تركيا رجب طيب أردوغان.
وأكد رئيس تحالف حداش - تعل أيمن عودة أن الشراكة اليهودية- العربية هي الطريق الوحيدة إلى الأمل والتغيير في الدولة، وأكد استعداده لمثل هذه الشراكة.
وعقّب حزب الليكود على هذه التظاهرة فوصفها بأنها مهزلة، مشيراً إلى أن عودة الذي يدعم الإرهاب شارك في التظاهرة بترحيب من لبيد وغانتس، كما شارك فيها السجين السابق إيهود أولمرت [رئيس الحكومة السابق] الذي دِينَ بالفساد.
وانتقد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عضو الكنيست آفي ديختر [الليكود] إتاحة الفرصة أمام عودة لإلقاء كلمة أمام المتظاهرين، وقال إن عودة سبق أن نعت في الكنيست كلاً من غانتس ويعلون وموشيه أشكنازي رؤساء تحالف "أزرق أبيض" بأنهم قتلة بسبب النشاطات التي قام بها الجيش الإسرائيلي حينما كانوا رؤساء لهيئة الأركان العامة.
