جهاز "الشاباك" يتهم زكريا الزبيدي بارتكاب مخالفات أمنية خطرة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

اتهم جهاز الأمن الإسرائيلي العام ["الشاباك"] عضو المجلس الثوري لحركة فتح زكريا الزبيدي بارتكاب مخالفات أمنية خطرة بينها التخطيط لتنفيذ عملية إطلاق نار في اتجاه حافلة باص للمستوطنين كانت في طريقها إلى مستوطنة "بساغوت" بالقرب من مدينة رام الله في كانون الأول/ديسمبر 2018.

وقال بيان صادر عن جهاز "الشاباك" أمس (الاثنين) إن عملية استهداف حافلة الباص فشلت بسبب سوء الأحوال الجوية.

وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قامت في نهاية شباط/فبراير الفائت باقتحام رام الله واعتقال كل من الزبيدي ومحامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين طارق برغوث. وادعى البيان أنه في الليلة التي تم فيها اعتقالهما كانا يستعدان لتنفيذ هجوم مسلح آخر لكن جرى إحباطه من طرف قوات الأمن.

كما ادعى بيان "الشاباك" أن الزبيدي وبرغوث استخدما خلال نشاطهما "الإرهابي" سيارة تلقاها الزبيدي من السلطة الفلسطينية كجزء من وظيفته في هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

وذكرت مصادر مسؤولة في "الشاباك" أنه ستتم محاكمة الزبيدي أيضاً بشبهة ضلوعه في عمليات مسلحة نُفذت خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية [2000- 2004] في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].

يُذكر أن الزبيدي هو قيادي سابق في "كتائب شهداء الأقصى" الجناح العسكري لحركة فتح، وكان أحد المطلوبين للجيش الإسرائيلي لكنه حصل على عفو عام سنة 2007 بعد أن أعلن تخليه عن حمل السلاح. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2011 ألغت سلطات الجيش قرار العفو عنه من دون إعطاء أي تفسير ومنذ ذلك الحين أُدرج على لائحة المطلوبين لقوات الأمن.