أيزنكوت حذّر البيت الأبيض من احتمال حدوث تصعيد في الضفة الغربية في الفترة القريبة على خلفية عرض "صفقة القرن"
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية 13 [القناة العاشرة سابقاً] أن الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال احتياط غادي أيزنكوت حذّر البيت الأبيض في واشنطن الأسبوع الفائت من احتمال حدوث تصعيد في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] في الفترة القريبة على خلفية عرض خطة السلام الأميركية المعروفة باسم "صفقة القرن" في الأسابيع المقبلة، وقدم توصية إلى الإدارة الأميركية بضرورة أخذ ذلك في الحسبان.

وأضافت قناة التلفزة أن أيزنكوت شارك يوم الثلاثاء الفائت في لقاء مغلق مع المبعوث الأميركي إلى عملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات استمر نحو 3 ساعات، وشارك فيه أيضاً نحو 10 خبراء في الشؤون الإسرائيلية- الفلسطينية كان لهم دور في عملية السلام خلال فترة ولاية كل من بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما في الرئاسة الأميركية. وأشارت إلى أنه تم التعامل بجدية مع تحذيرات أيزنكوت كونه أنهى مهمات منصبه في رئاسة هيئة الأركان منذ 4 أشهر فقط.

ووفقاً للقناة أكد أيزنكوت أن الوضع في الضفة حساس للغاية وقابل للانفجار لجملة من الأسباب، بينها تقليص التمويل الأميركي لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وقرار السلطة الفلسطينية عدم تلقّي أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها إسرائيل.

ونقلت القناة عن أيزنكوت قوله إن "الضفة الغربية قد تشتعل قبل عرض خطة السلام الأميركية أو خلالها أو بعدها. يجب أن تأخذوا ذلك في الاعتبار. في اللحظة التي يخرج فيها المارد من القمقم، فإن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه ستستغرق 5 سنوات". وأشارت إلى أن أيزنكوت قدم توصية بإعادة التمويل الأميركي لأجهزة الأمن الفلسطينية، واتخاذ خطوات لتحسين الأوضاع الاقتصادية، والاهتمام بمجالات البنى التحتية والتربية التعليم.

وكان غرينبلات أكد في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الأميركية "فوكس نيوز" الليلة قبل الماضية، أن خطة السلام التي تعدها إدارة ترامب ستُنشر بعد عيد الفطر، وتشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل.

وأضاف غرينبلات أن خطة السلام ستتناول جميع القضايا الأساسية، مؤكداً أنها خطة سياسية واقتصادية على حد سواء. وقال إنه بعد أن يطلع الجميع على مضمون الخطة والأفكار المطروحة فيها سيبقى هناك طريق طويل قبل توقيع الاتفاق النهائي القائم على أساسها، وأكد أن على الطرفين التفاوض بشأنها.

وشدّد غرينبلات على أن الشيء الوحيد المؤكد في الخطة هو أن إدارة ترامب لن تفرّط بأمن إسرائيل.

 

المزيد ضمن العدد 3083