ذكرت مصادر رفيعة المستوى في القدس أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يتولى أيضاً وزارة الدفاع قرّر إعادة فتح المعابر من قطاع غزة وإليه ابتداء من صباح أمس (الأحد) بعد إغلاق دام أسبوعاً.
وأضافت هذه المصادر أن القرار يقضي بفتح معبر "إيرز" [بيت حانون] للأفراد ومعبر "كيرم شالوم" [كرم أبو سالم] للبضائع.
وقال رئيس لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح إن السلطات الإسرائيلية بلّغتهم بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمس كالمعتاد.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مطلع الأسبوع الفائت إغلاق المعبرين حتى إشعار آخر، بسبب إطلاق صواريخ في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.
من ناحية أُخرى قالت مصادر فلسطينية في قطاع غزة إنه تم الاتفاق على أن المرحلة الأولى من التهدئة بين إسرائيل وحركة "حماس" ستبدأ اليوم (الاثنين) بإدخال دفعة جديدة من الأموال القطرية إلى قطاع غزة، وكذلك رفع القيود المفروضة على الواردات والصادرات، وزيادة مساحة الصيد قبالة سواحل القطاع إلى 15 ميلاً بحرياً. ويأتي هذا في مقابل وقف كل النشاطات المعادية لإسرائيل، ووقف التظاهرات بمحاذاة السياج الحدودي، ووقف إطلاق البالونات الحارقة.
وأضافت هذه المصادر أنه من المتوقع أن يصل السفير القطري محمد العمادي والمبعوث الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إلى غزة، لتسليم منحة مالية قطرية قدرها 30 مليون دولار إلى حركة "حماس" والإشراف على عملية توزيعها.
وكان وفد أمني مصري بقيادة مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة اللواء أحمد عبد الخالق غادر قطاع غزة مساء الجمعة الفائت متوجهاً إلى إسرائيل عبر حاجز "إيرز" بعد أن عقد لقاءات مع قيادات الفصائل الفلسطينية. كما التقى الوفد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية ويحيى السنوار.
ووصل هذا الوفد الأمني المصري إلى غزة لتثبيت التفاهمات المبرمة بين الفصائل وإسرائيل.
