مصدر سياسي رفيع المستوى: اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان يؤسس لمبدأ يمكن بمقتضاه مواصلة السيطرة على أراضٍ محتلة كجزء من حرب دفاعية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى في حديث أدلى به إلى صحيفة "هآرتس" إن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان يؤسس لمبدأ يمكن بمقتضاه مواصلة السيطرة على أراضٍ محتلة كجزء من حرب دفاعية. 

وأضاف هذا المصدر نفسه الذي كان على متن طائرة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وهو في طريق عودته من الولايات المتحدة إلى إسرائيل يوم الاثنين الماضي، أن الجميع يقولون إنه لا يمكن السيطرة على أرض محتلة، لكن يتبين الآن أنه يمكن ذلك إذا تم احتلالها في حرب دفاعية.

ولمّح المصدر إلى أن الاعتراف بهضبة الجولان يمكن أن يكون بمثابة أساس لحملة مستقبلية في مقابل البيت الأبيض من أجل الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في مناطق ج من الضفة الغربية.

وتطرّق المصدر إلى الخطر الإيراني فأكد أن الولايات المتحدة تقدّم دعماً مطلقاً وشاملاً لإسرائيل من أجل التصدّي له، وأوضح أن نتنياهو قدّم للرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة لإخراج الإيرانيين من سورية، وأنه يحاول تجنيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعمها.

على صعيد آخر نشرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني أمس (الأربعاء) بياناً باسم دول الاتحاد الأوروبي الـ28، أكد أن موقف الاتحاد الأوروبي من هضبة الجولان لم يتغير، وأنه وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن رقم 242 و497، فإن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة.

ويأتي هذا الموقف بعد ساعات من بيان مشابه أصدرته 5 دول أوروبية ممثلة داخل مجلس الأمن الدولي أعلنت من خلاله أيضاً رفضها قرار الرئيس الأميركي اعتراف بلاده بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان. 

وأكدت هذه الدول وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وبولندا أنها لا تعترف بسيادة إسرائيل في المناطق التي تحتلها منذ حزيران/يونيو 1967، بما في ذلك هضبة الجولان.

 

المزيد ضمن العدد 3058