على الرغم من وقف النار، إطلاق أكثر من 30 صاروخاً على غلاف غزة، واستمرار الهجمات الإسرائيلية على القطاع
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

على الرغم من إعلان حركة "حماس" وقف إطلاق النار مساء أمس، واصلت التنظيمات الفلسطينية في غزة إطلاق الصواريخ والقذائف المدفعية على مستوطنات غلاف غزة. وحتى الساعة العاشرة من مساء أمس أُحصيَ إطلاق أكثر من 30 صاروخاً على إسرائيل، جزء منها اعترضته منظومة القبة الحديدية والجزء الآخر انفجر في أراضٍ مفتوحة. وقد سُجل منذ بداية التصعيد إطلاق 100 صاروخ وقذيفة مدفعية. وردّاً على ذلك قصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي وسلاح المدفعية عشرات الأهداف في قطاع غزة، بينها موقع عسكري تابع لـ"حماس" في بيت حانون وموقع عسكري تابع لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني في بيت لاهيا.

بدأت جولة التصعيد هذه في أعقاب إطلاق صاروخ يوم أمس [الإثنين] من قطاع غزة في اتجاه الشارون وإصابة منزل في موشاف مشميرت إصابة مباشرة، وهو ما أدى إلى إصابة 7 أشخاص بجروح. بعد مرور وقت على ذلك أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن الجيش بدأ بمهاجمة أهداف تابعة لحركة "حماس" في غزة. وشملت هذه الهجمات، بحسب مصادر فلسطينية، منطقة الساحل شمال القطاع، الواقعة تحت سيطرة القوة البحرية لحركة "حماس"، ومنطقة رفح جنوب القطاع. كما دمرت طائرت سلاح الجو مقر قيادة زعيم "حماس" إسماعيل هنية في حي الرمال غربي مدينة غزة. وكانت إسرائيل أطلقت صاروخاً تحذيرياً هدفه التحذير من أن الموقع معرض للهجوم لإبعاد المدنيين عنه. وبحسب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن هذا المبنى الذي سبق أن تعرّض للهجوم خلال عملية "عمود سحاب" في سنة 2012، يُستخدم حالياً لعقد الاجتماعات العسكرية، وهو يُعتبر "رصيداً مركزياً تستخدمه 'حماس' لحاجاتها العسكرية".

سبق ذلك هجوم على مبنى مؤلف من ثلاث طبقات تستخدمه قيادة سرية في "حماس" في حي صبرا، كما يستخدمه الأمن العام والاستخبارات العامة والاستخبارات العسكرية في "حماس". كما ذكر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن وزارة الأمن الداخلي لـ"حماس" قد تعرضت هي أيضاً للهجوم. وقبل أن يدخل وقف إطلاق النار في حيز التنفيذ هاجم الجيش الإسرائيلي هدفاً في مرفأ خانيونس جنوب القطاع.

بعد إعلان "حماس" وقف إطلاق النار، استمر إطلاق الصواريخ بصورة متقطعة واستهدف تحديداً مستوطنات غلاف غزة، وتوقف عند الساعة الثالثة فجراً. واستمرت أيضاً هجمات الجيش الإسرائيلي طوال الليل كان آخرها نحو الساعة الرابعة والنصف فجراً. ومع ساعات الصباح برز جهد من الطرفين للتقيد بوقف إطلاق النار، لكن حتى الآن لم تصل الأمور إلى درجة التوقف الكامل والجيش الإسرائيلي ما يزال متأهباً لاحتمال وقوع حوادث عنف إضافية.

في أعقاب إطلاق الصواريخ على إسرائيل واستمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة  جرى  تعليق الدراسة في المدن السبع التالية: أشدود، عسقلان، كريات غات، أوفكيم، نيتفوت، وعومر ومستوطنات غلاف غزة، كما فُتحت أبواب الملاجىء أمام المواطنين.

في هذه الأثناء قطع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو زيارته إلى واشنطن عائداً إلى إسرائيل، وصرح قائلاً إن إسرائيل لن تتردد في اتخاذ كل الخطوات المطلوبة في غزة، من دون أن يكون ذلك مرتبطاً بأي شيء أو تاريخ، باستثناء ما يفرضه أمن إسرائيل.