كرّر رئيس تحالف "أزرق أبيض" الجنرال احتياط بني غانتس أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تلقى 16 مليون شيكل في إطار قضية كسب غير مشروع ضخمة تتعلق بصفقة شراء غواصات من ألمانيا بلغت قيمتها مليارات الشواكل، ووصف ذلك بأنه أكبر قضية فساد أمني في تاريخ إسرائيل.
وأضاف غانتس، في سياق مؤتمر صحافي عقده زعماء تحالف "أزرق أبيض" في تل أبيب أمس (الاثنين)، أن نتنياهو تلقى هذا المبلغ في مقابل المصادقة على صفقة الغواصات، ودعا إلى إقامة لجنة تحقيق رسمية لتقصّي وقائع هذه القضية المعروفة باسم "الملف 3000".
وكانت الشرطة الإسرائيلية قامت بإجراء تحقيقات في هذه الصفقة التي تورط فيها عدد من المقربين من نتنياهو لكن ليس هو نفسه. وتمحورت التحقيقات حول صفقة شراء غواصات وسفن قتالية من شركة صنع السفن الألمانية "تيسنكروب"، وأُفيد بأنها ستوصي بتوجيه تهم الرشوة ضد هؤلاء المقربين وفي مقدمهم محامي نتنياهو وابن خاله دافيد شيمرون. ومثّل هذا الأخير "تيسنكروب" في الصفقة ويُشتبه بأنه قام بالدفع قدماً بها بتأثيره على رئيس الحكومة في مقابل مبلغ ضخم من المال. وتعتقد الشرطة بأنه ضغط من أجل الدفع قدماً بصفقة دفاعية بقيمة 6 مليارات شيكل لشراء غواصات للبحرية الإسرائيلية وسفن أُخرى لحماية حقول الغاز الطبيعي قبالة سواحل إسرائيل.
وردّ الليكود على تصريحات غانتس، قائلاً: "هذا عار. في اليوم الذي قُتل فيه جندي من الجيش الإسرائيلي، يحاول غانتس إحياء قضية الغواصات بالقوة، على الرغم من التحديد المسبق أنه لم يكن لرئيس الحكومة أي علاقة بها ولم يربح شيكل من صفقة الغواصات. هذه فرية كاذبة ينشرها شخص يواجه ضائقة وفقد وعيه. حتى الآن لا يعترف غانتس بخطئه بدعم الاتفاق النووي مع النظام الإيراني الذي اخترق هاتفه الخليوي".
من ناحية أخرى كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 [القناة الثانية سابقاً] الليلة قبل الماضية أنه تم تسريب معلومات من هاتف إيهود باراك الذي شغل منصب رئيس حكومة إسرائيل بين السنوات 1999-2001، وأن هذه المعلومات وصلت إلى إيران.
وأضافت القناة أن رئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] نداف أرغمان بلّغ باراك شخصياً في لقاء استثنائي معه أن جهات متخصصة في الاختراق وصلت إلى هاتفه وحاسوبه وقامت ببيع معلومات فيهما إلى إيران.