قال رئيس الحكومة ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو إنه ابتداء من اليوم (الثلاثاء) سيتم الشروع في إقامة نحو 840 وحدة سكنية في حي جديد في مستوطنة "أريئيل" في السامرة [الضفة الغربية] رداً على العملية المزدوجة التي وقعت بالقرب من هذه المستوطنة قبل ظهر أول أمس (الأحد) وأسفرت عن مقتل جندي ومستوطن إسرائيلييْن وإصابة جندي آخر بجروح خطرة، وأوضح أنه سبق أن أقرت الحكومة إقامة هذا الحي قبل نحو سنتين.
وأكد نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال جولة ميدانية قام بها أمس (الاثنين) في مفترق "أريئيل" حيث وقعت العملية، أن الإرهابيين لن يستطيعوا اقتلاع الشعب اليهودي من أرضه، وأنه كلما ازدادت الاعتداءات ازدادت إسرائيل قوة ومناعة.
وأشار نتنياهو إلى أن قوات من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ["الشاباك"] وغيرها من قوى الأمن تقوم بملاحقة مرتكب الاعتداء. وأوضح أنه أصدر صباح أمس تعليمات تقضي بالشروع في هدم منزله.
وكانت مصادر في مستشفى "بيلنسون" في بيتاح تكفا [وسط إسرائيل] أعلنت أمس أن المستوطن الذي أصيب في تلك العملية توفي متأثراً بجروحه. وأضافت أن الجندي الآخر أصيب بجروح خطرة وما يزال في قيد العلاج الطبي.
وذكرت مصادر فلسطينية أن مرتكب العملية بالقرب من مستوطنة "أريئيل" هو الشاب عمر أبو ليلى (19 عاماً) من قرية الزاوية في منطقة سلفيت. وأضافت أن طواقم هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي قامت أمس بمسح منزل عائلته تمهيداً لهدمه. كما قامت قوات الأمن الإسرائيلية بالتحقيق مع أبناء عائلته.