أثارت التصريحات التي أدلى بها مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير بشأن خطة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، خلال المقابلة التي أجرتها معه قناة التلفزة البريطانية "سكاي نيوز العربية" مساء أمس (الاثنين)، ردات فعل متباينة في إسرائيل.
ورحّب رئيس حزب العمل آفي غباي بتصريحات كوشنير، وأكد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس أن الانفصال عن الفلسطينيين على أساس حل الدولتين هو مصلحة إسرائيلية.
في المقابل، أبدى وزير التربية والتعليم نفتالي بينت [حزب "اليمين الجديد"] قلقه من إمكانية إقامة دولة فلسطينية في العمق الإسرائيلي، وأشار إلى أن ذلك ليس نكتة، إذ إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ليس سوبرمان، وسيتمكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إخضاعه في نهاية المطاف.
وكان بينت قال أول أمس (الأحد) إن نتنياهو اتفق مع ترامب على نشر خطة السلام بعد انتخابات الكنيست بعدة أيام، وأشار إلى أن هذه الخطة تقضي بإقامة دولة فلسطينية على 90% من أراضي يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وتقسيم القدس، وادّعى أن حزب "أزرق أبيض" برئاسة بني غانتس ويائير لبيد سينضم إلى حكومة نتنياهو.
وردّ حزب الليكود على تصريحات بينت فوصفها بأنها كاذبة وتهدف إلى جذب أصوات من الليكود، وحذّر من أن ذلك سيضعف الليكود ويصبّ في مصلحة معسكر اليسار برئاسة غانتس ولبيد.
وأبدى الوزير تساحي هنغبي [الليكود] ثقته بنتنياهو، وقال إنه صمد في وجه ثماني سنوات هائلة من حكم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وأعرب هنغبي عن اعتقاده أن "صفقة القرن" لن تتضمن أموراً تثير الغضب، لكنه في الوقت عينه أكد أنه في حال وجود أمور كهذه فإن جواب إسرائيل سيكون لا.