قال مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير إن الولايات المتحدة مستعدة لنشر خطة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين المعروفة باسم "صفقة القرن"، وربط بين المسارين السياسي والاقتصادي وأكد أن الحد من التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين من شأنه أن يحسن فرص الاقتصاد الفلسطيني المقيّد في ظل غياب السلام.
وأضاف كوشنير، في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة البريطانية "سكاي نيوز العربية" مساء أمس (الاثنين)، أن الخطة مفصلة جداً وتركز على ترسيم الحدود وحل قضايا الوضع النهائي، وأكد أن الهدف من حل قضية الحدود هو القضاء على هذه الحدود، وأشار إلى أنه في حال إزالة الحدود وإحلال السلام بعيداً عن الترهيب يمكن أن يضمن ذلك التدفق الحر للناس والسلع، وأن يؤدي إلى إيجاد فرص جديدة.
ورأى كوشنير أن الوضع الذي يتم التفاوض بشأنه لم يتغير كثيراً خلال السنوات الـ 25 الأخيرة، وأشار إلى أن ما حاولت واشنطن فعله هو صوغ حلول للقضايا العالقة تكون واقعية وعادلة في سنة 2019 ومن شأنها أن تسمح للناس بعيش حياة أفضل، مشيراً إلى أن الخطة ستركّز أيضاً على الحرية والاحترام.
كما أعرب كوشنير عن أمله بوجود حكومة فلسطينية واحدة تجمع الضفة الغربية بقطاع غزة، وأضاف أن هناك فصلاً جغرافياً بين الضفة الغربية وقطاع غزة، لكن واشنطن تود أن تراهما موحدتين تحت قيادة واحدة تسمح للشعب الفلسطيني بأن يعيش الحياة التي يصبو إليها.
وعبّر كوشنير عن رغبته في مشاركة بعض الدول تفاصيل ما تتطلع الولايات المتحدة إلى تحقيقه في خطة السلام، ولا سيما فيما يتعلق بالرؤية الاقتصادية، والفرص التي ستتوفر عندما يحل السلام. وأكّد أن إيران تشكّل أكبر تهديد في منطقة الشرق الأوسط.
ويجري كوشنير حالياً جولة خليجية لحشد الدعم لهذه الصفقة، إذ سيعرضها الملحق الاقتصادي أمام مضيفيه.
ويرافق كوشنير مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، ومبعوثه إلى الشأن الإيراني برايان هوك.
ومن المقرر أن يتم إعلان الخطة بعد الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري يوم 9 نيسان/أبريل المقبل.
وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في واشنطن إن العقبة الرئيسية أمام هذه الخطة هي تجميد الفلسطينيين اتصالاتهم بالإدارة الأميركية بعد اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى المدينة.